“غوغل” تتقاضى 45 مليون دولار للترويج لرواية الاحتلال بشأن غزة

أفادت تقارير إعلامية بأن شركة غوغل الأمريكية أبرمت عقدًا بقيمة 45 مليون دولار مع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بهدف دعم الحملات الدعائية الإسرائيلية على منصاتها الرقمية خلال ستة أشهر، بدءًا من أواخر يونيو 2025.

ووفق تقرير نشره موقع “دروب سايت”، يركز العقد على نشر ما يُعرف بـ”الهاسبارا”، أي الدعاية الحكومية الإسرائيلية، بهدف تضخيم الرسائل الإسرائيلية ونفي وجود المجاعة في قطاع غزة، رغم التقارير الأممية التي تؤكد وجود أزمة غذائية حادة ناجمة عن الحصار الإسرائيلي.

وأوضحت المنصة أن العقد، الذي وُقع في أواخر يونيو/حزيران، صنّف غوغل على أنها “شريك أساسي في دعم استراتيجية نتنياهو للعلاقات العامة”.

وتابعت بأن الاتفاق “يأتي ضمن حملة أطلقتها الدولة العبرية بعد استئناف الحرب على غزة في مارس الماضي، وفي أعقاب تصاعد الاتهامات بمنع المساعدات عن المدنيين والتسبب في مجاعة بالقطاع”.

في ذلك الوقت، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن السلطات تخطط لإطلاق حملة رقمية تهدف إلى إثبات عدم وجود مجاعة في غزة.

ومنذ أشهر، بدأت الحكومة الإسرائيلية نشر محتوى ينفي وجود المجاعة، بما في ذلك فيديو على يوتيوب نشرته وزارة الخارجية تحت عنوان: “هناك طعام في غزة. أي ادعاء آخر هو كذب”. وقد حصل هذا الفيديو على أكثر من 6 ملايين مشاهدة، مدعومًا بحملات مدفوعة.

وتشمل الحملة الإعلانية مدفوعة الفيديوهات، استخدام مؤثرين أمريكيين، وإنفاق ملايين الدولارات على منصات مثل يوتيوب، إكس، Outbrain وTeads، لتسويق الرواية الإسرائيلية بشأن الوضع الإنساني في غزة وترسيخها لدى الجمهور العالمي.

وأشار التقرير إلى أن حملة غوغل الإعلانية تزامنت مع موجة احتجاجات عالمية على تفاقم الجوع في غزة، وأن هناك حملة مستمرة منذ العام الماضي لتشويه سمعة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، كما أفادت مجلة WIRED.

كما أكدت هداس ميمون، رئيسة قسم التوعية العامة في وزارة الشتات الإسرائيلية، خلال جلسة استماع في الكنيست في 2 مارس، أن الوزارة تقود منذ نحو عام حملة واسعة النطاق حول قضية الأونروا.

زر الذهاب إلى الأعلى