كشف الجيش الإسرائيلي أن إيران عبر الوحدة 840، حاولت مؤخرا تهريب أسلحة متقدمة قد تهدد قلب إسرائيل، بما في ذلك البلدات الواقعة على “خط التماس” في شمال الضفة الغربية ومنطقة شارون.
وحسب تقرير نشرته صحيفة “معاريف”، عملت إيران على تسليح “منظمات إرهابية” في جنين ومناطق أخرى في الضفة الغربية بقذائف هاون وصواريخ “آر بي جي”.
وكشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد آفي دافيرين، هذا الصباح عن “بعض الأوراق التي يمكن الكشف عنها لأول مرة حول طريقة عمل الوحدة 840 التابعة لفيلق القدس الإيراني، والمطاردة المستمرة لها حتى في هذه اللحظات”.
وجاء في منشور المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن “البعض الآخر سنحتفظ به في جعبتنا”.
ووفقا للتقرير، “تُستخدم الوحدة 840 كوحدة العمليات الخاصة في فيلق القدس، وهي مسؤولة عن تخطيط وتوجيه العمليات الإرهابية ضد الإسرائيليين واليهود في قلب إسرائيل، وعلى الحدود، وفي الخارج، بمساعدة خلايا يتم توجيهها عن بعد. ويتولى أصغر باقري، الذي يرأسها، ونائبه، محمد رضا أنصاري، تنسيق أنشطتها بتوجيه مباشر من الحرس الثوري في طهران. ومنذ اندلاع الحرب، كثفت الوحدة جهودها لإلحاق الضرر بالداخل الإسرائيلي، لكن مديرية الاستخبارات العسكرية والشاباك تعقبا آثارها، وبدآ سلسلة من الإجراءات الوقائية المدروسة جيداً، التي نُفذت الواحدة تلو الأخرى”.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه في 25 مارس 2024، كشفت مديرية الاستخبارات والشاباك وأحبطتا محاولة من عناصر في الوحدة لتهريب أسلحة وذخائر إيرانية متقدمة إلى مناطق الضفة الغربية. وكان الغرض منها هو “تنفيذ عمليات إرهابية ضد أهداف إسرائيلية مدنية وعسكرية”. ومن بين الأسلحة التي تم ضبطها: صواريخ، وعبوات شظايا، وألغام إيرانية مضادة للدبابات، وقاذفات “آر بي جي”، وغيرها. وبعد ساعات، وعلى بعد عشرات الكيلومترات، شن سلاح الجو هجوما على قواعد للجيش السوري في شرق البلاد كانت تستخدمها نفس الوحدة. ومن هناك، كان الإرهابيون يعملون على “تهريب الأسلحة والذخائر إلى عناصر إرهابية أخرى”، حتى تم إحباطهم.
وفي نوفمبر من نفس العام، تم الكشف عن شحنة أخرى من الأسلحة “المغيرة للتوازن” التي تحتوي على عبوات ناسفة قوية، وقاذفات قذائف هاون، وذخائر من أنواع مختلفة، كانت في طريقها نحو جنين. وكان العقل المدبر لعمليات تهريب الأسلحة من الحدود السورية وإلى الضفة الغربية هم قادة الوحدة 840. ووفقا للجيش الإسرائيلي، بعد عدة أشهر من المراقبة المستمرة لأنشطة الوحدة من قبل الأجهزة الأمنية، تمكن الجيش الإسرائيلي والشاباك من القبض على اثنين من عناصرها. ولم تُنشر حتى الآن تفاصيل العمليات الخاصة للقبض عليهما، والتي نُفذت بفارق بضعة أسابيع خلال شهري أبريل ومايو.
