في تصعيد دبلوماسي هو الأقوى من نوعه، وجهت بريطانيا صفعة مدوية لحليفتها إسرائيل، معلنةً عن إجراءات عقابية غير مسبوقة ردًا على تصعيد عملياتها العسكرية في قطاع غزة، مما دفع مسؤولًا إسرائيليًا كبيرًا إلى وصف القرار بأنه “خيانة مشينة”.
فقد كشفت صحيفة “التلغراف” البريطانية أن حكومة المملكة المتحدة اتخذت قرارًا حاسمًا بأن “الكلية الملكية لدراسات الدفاع”، وهي واحدة من أرقى المؤسسات العسكرية في العالم، لن تقبل أي طلاب من إسرائيل بدءًا من العام المقبل. هذا القرار يمثل ضربة رمزية وعملية قاسية للتعاون العسكري بين البلدين.
ولم تكتفِ لندن بذلك، بل أرفقت القرار بتصريح ناري من متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية، الذي أكد للصحيفة أن قرار الحكومة الإسرائيلية بتصعيد عمليتها العسكرية في غزة هو قرار “خاطئ”، في إدانة سياسية واضحة ومباشرة لسياسات تل أبيب.
الرد الإسرائيلي جاء غاضبًا وعلى أعلى المستويات، حيث نقلت “التلغراف” عن المدير العام لوزارة الجيش الإسرائيلية قوله إن “القرار البريطاني مشين وينم عن خيانة لحليف في حالة حرب”. هذا التصريح يعكس حجم الصدمة والغضب في تل أبيب من تحول موقف أحد أقرب حلفائها الغربيين، ويُنذر بأزمة دبلوماسية عميقة بين البلدين.