حملة اقتحامات واعتقالات واسعة للاحتلال في الضفة الغربية

صعّد جيش الاحتلال، فجر اليوم الأحد، من اعتداءاته في الضفة الغربية المحتلة، عبر حملة اقتحامات ومداهمات واسعة طالت مدنًا وبلدات ومخيمات، تخللتها اعتقالات واعتداءات جسدية واحتجاز فلسطينيين لساعات، في استمرار لسياسة القمع الممنهجة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وشنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، اقتحمت خلالها منازل المواطنين، وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، كما أخضعت أصحابها للتحقيق الميداني واحتجزت عددًا منهم لساعات.
وفي بلدة سلواد شمال شرق رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة شبان هم: يزن صبح، وأحمد نعيم، وإبراهيم الخراز، وعبد العزيز فقوعي، وفق ما أفاد به نادي الأسير الفلسطيني.
وفي مدينة أريحا، اعتدى جنود الاحتلال بالضرب على شابين خلال اقتحامهم منزل الأسير المحرر رمزي فواز بلهان في مخيم عقبة جبر جنوب المدينة، ما استدعى تدخل طواقم الإسعاف لتقديم العلاج لهما.
كما ذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت شابًا وطفلًا خلال اقتحامها قرية العرقة غرب جنين، وداهمت عددًا من المنازل في منطقة البيرين بمدينة قلقيلية، حيث استولت على مركبتين تعودان لمواطنين.
وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عسكر القديم وقرية مادما، وسيرت دوريات عسكرية في شوارعهما، في إطار سياسة الترهيب وبث الخوف بين السكان.
ومن جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب حمدي فريد حماد أثناء مروره عبر حاجز عسكري بين بلدتي سلواد ويبرود، كما اقتحمت بلدة ترمسعيا وقرى المغير وأبو فلاح وكفر مالك شمال شرق رام الله، ونصبت حواجز عسكرية مؤقتة بين عدد من المدن والبلدات، بهدف اعتقال الفلسطينيين أثناء تنقلهم.
وفي ردود الفعل، أدانت حركة حماس تصاعد جرائم الاحتلال في الضفة الغربية، مؤكدة أن استمرار عمليات القتل والاعتداءات يستدعي تصعيد الغضب الشعبي وتعزيز العمل المقاوم في مواجهة الاحتلال ومستوطنيه.
وتأتي هذه الحملة في ظل تصاعد غير مسبوق لاعتداءات الاحتلال في الضفة الغربية، وسط دعوات فلسطينية متزايدة لتوسيع رقعة المواجهة والتصدي لاقتحامات الاحتلال واعتداءات المستوطنين، دفاعًا عن الأرض والمقدسات، وردعًا لسياسة القمع المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.