من يسيطر على ترامب؟… في معركة إيران!

صراع داخل المعسكر الجمهوري بين الانعزاليين والمتشددين
مقال رأي مترجم – بقلم: نتانيل شلوموفيتش
“أمريكا أولاً” على المحك
عندما انتُخب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، جعل من شعار “أمريكا أولاً” محور سياسته الخارجية، واعدًا بعدم خوض “حروب غير ضرورية”. لكن اليوم، تُهدد الحرب بين إسرائيل وإيران بتفجير انقسامات عميقة داخل حركته الشعبوية، مما أشعل ما يشبه “حربًا أهلية” بين مؤيديه.
فبينما يترقب العالم قرار ترامب بشأن الانضمام إلى إسرائيل في ضربات ضد إيران، يتصاعد الجدل داخل المعسكر الجمهوري بين المعسكر الانعزالي الذي يرفض التدخل العسكري، والمتشددين الذين يرون في إيران تهديدًا لأمن أمريكا.
انقسام داخل “MAGA”: من يؤيد الحرب؟
1. الانعزاليون: “لا لحرب جديدة”
يقود هذا التيار شخصيات مثل تاكر كارلسون ومارجوري تايلور غرين، الذين يعتبرون أي تدخل أمريكي في الصراع “خيانة لوعود ترامب”.
-
غرين غرّدت: “من يدعم حربًا مع إيران ليس جزءًا من حركة MAGA الحقيقية”.
-
كارلسون هاجم المتحمسين للحرب، واصفًا إياهم بـ“المتلهفين لدماء أمريكية في الشرق الأوسط”.
2. المحافظون الجدد: “ضرب إيران ضرورة”
على الجانب الآخر، يرى مؤيدو التدخل مثل تيد كروز ومارك ليفين أن تدمير البرنامج النووي الإيراني “واجب أمريكي”.
-
كروز اتهم كارلسون بـ“معاداة السامية”، بينما وصفه كارلسون بـ“دمية لوبي إسرائيل”.
-
ليفين ردّ بعنف: “كارلسون يُروّج لأجندة معادية لأمريكا”.
ترامب بين الانعزاليين والإنجيليين
يبدو أن ترامب يميل مؤقتًا نحو الخيار المتشدد، خاصة بعد ضغوط من شخصيات مثل مارك ليفين ولورا لومر، التي طالبت بـ“تطهير المعسكر من المعارضين”.
لكن الضغط لا يأتي من جانب واحد:
-
الإنجيليون يدعمون الحرب، باعتبارها جزءًا من “نبوءات نهاية الزمان”.
-
ناخبو ترامب التقليديون يخشون تكرار سيناريو العراق، حيث أظهر استطلاع لـالإيكونوميست أن 53% من الجمهوريين يعارضون ضرب إيران.
هل ستُعلن أمريكا الحرب؟
حتى الآن، لم يُعلن ترامب قراره النهائي، لكن تصريحاته الأخيرة توحي بأنه “يستمتع بالتأجيل”:
“ربما أفعل، وربما لا أفعل. لا أحد يعلم”