المشهد السياسي الفلسطيني بين ضغوط أمريكية واستيطان متسارع

خاص – قناة القدس

فتحت إذاعة قناة القدس ملف الوضع السياسي الفلسطيني في ظل التطورات المتلاحقة، من سحب واشنطن لتأشيرات وفد فلسطيني، إلى تصاعد سياسات الاستيطان والضم التي تنفذها حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

سحب التأشيرات.. ضغط أمريكي جديد

أثار قرار الولايات المتحدة منع أعضاء من الوفد الفلسطيني من دخول أراضيها للمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة جدلاً واسعاً، حيث اعتُبر القرار شكلاً من أشكال الضغط السياسي لتقييد الحركة الدبلوماسية الفلسطينية، وإضعاف قدرتها على إيصال صوتها في المحافل الدولية.

القيق: السلطة في حالة “انهيار دراماتيكي”

استضاف البرنامج الكاتب الصحفي محمد القيق، الذي أكد أن السلطة الفلسطينية تعيش حالة “انهيار سياسي دراماتيكي”، نتيجة غياب استراتيجية وطنية واضحة وانفصالها عن هموم الشارع.
وأشار القيق إلى أن العلاقات العربية والدولية للسلطة لم تُبنَ على أساس سياسي راسخ، بل اقتصرت على ترتيبات أمنية ضيقة جعلتها “هشة وضعيفة أمام الإسرائيلي والأمريكي”.

استيطان وضم متسارع

اعتبر القيق أن الاحتلال يواصل فرض وقائع جديدة على الأرض عبر توسيع الاستيطان وتنفيذ مخططات الضم، مستغلاً حالة الانقسام الفلسطيني.
وأوضح أن هذه السياسات قضت فعلياً على مشروع “حل الدولتين”، بعد أن قطع الاستيطان أوصال الضفة الغربية، وحاصر المدن والقرى الفلسطينية.

الفلتان الأمني.. خطر يلوح بالأفق

حذر القيق من أن غياب الوحدة الوطنية قد يفتح الباب أمام الفوضى، مشيراً إلى إمكانية استغلال “تجار المخدرات والزعران وقطاع الطرق” لإشعال الفلتان الأمني في الضفة الغربية، على غرار ما جرى في غزة سابقاً.

انتقادات للموقف الأوروبي

انتقد القيق مواقف الاتحاد الأوروبي، واصفاً إياها بأنها “دجل سياسي وإعلامي”، تهدف لامتصاص الغضب الشعبي الأوروبي والدولي دون أن تترجم إلى خطوات عملية، مثل الاعتراف الفعلي بدولة فلسطينية أو فرض عقوبات على الاحتلال.

دعوة للوفاق الوطني

وختم القيق مداخلته بالتشديد على أن الحل يكمن في العودة العاجلة إلى طاولة الوفاق الوطني، وتوحيد الصف الفلسطيني في مواجهة الضغوط الإسرائيلية والأمريكية، قائلاً:
“القضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير، وإذا لم تتشكل حالة وطنية توافقية الآن، فإن المشروع الوطني مهدد بالانهيار.”

زر الذهاب إلى الأعلى