الاحتلال يهدم عشرات المنازل بعد تشريد أهلها بالنقب

هدمت الجرافات الإسرائيلية بحماية الشرطة والوحدات التابعة لها نحو 40 منزلا في قرية السر في النقب المحتل وذلك بعد اقتحام القرية والاعتداء على الأهالي والعائلات وتفريقهم بقنابل الصوت والغاز.
ويعيش في قرية السر نحو 1500 شخص ومنازلهم جميعا مهددة بالهدم، وفي المقابل لا حلول أو بدائل مطروحة على الطاولة لهم.
وخلال عملية الإخلاء، أقدم اهالي قرية السر على حرق بيوتهم قبل أن تهدمها جرفات الاحتلال احتجاجا على عملية الإخلاء القسري .
وأشاد بن غفير بالخطوة، قائلا: “ببطء، ولكن بثبات، نعيد أراضي النقب. هذه العملية تشكل ركناً أساسياً في سياسة استعادة السيادة والقضاء على ظاهرة البناء غير القانوني في النقب وفي جميع أنحاء البلاد”.
وقال مُركز الجبهة في النقب عقاب دريجات، “حضرت قوات كبيرة جدا منذ ساعات الصباح للقرية من عدة وحدات شرطية لقرية السر لهدم البيوت وبدأوا بهدم البيوت واعتدوا على الأهالي بقنابل الصوت والغاز بمشهد يؤكد أننا نعيش في دولة غاب وليست دولة تدعي أنها دولة قانون، ما حدث هدم واعتقال شبان ما يحدث تطهير عرقي مخطط يشمل كل القرى مسلوبة الاعتراف في النقب”.
وأضاف “القوات حاصرت القرية وهدمت نحو 40 منزلا ولكن العدد ممكن أن يزداد فكل شيء متوقع، لأن كل قرية السر التي تتعرض منذ أشهر لعمليات هدم وتهجير، مهددة بالهدم والتهجير”.
ويتابع، “ما يحدث في قرية السر من هدم هو ما يحدث في كل النقب، لم يُعطى السكان أي بديل، فالسكان مستعدون للجلوس لإيجاد حلول ولكن السلطات تتعنت، نحن نعيش هنا بعقلية استعمارية والدولة تنظر لنا كغزاة على الأرض وليس كأصحاب أرض”.
ويضيف، “وضع العائلات كارثي، في الصباح رأينا أطفال يذهبون للمدارس ولكن لا يعلمون أنهم سيعودون لبيوت هُدمت، الوضع مأساوي والسكان في العراء”.
ومن جانبه، أدان سلمان ابن حامد، أحد قادة بير هداج والمدير العام السابق للمجلس الإقليمي نفي ميدبار، عملية الإخلاء، قائلا: “إنهم يخدمون أهواء بن غفير وهذه الحكومة المتطرفة. ما نراه هنا هو تدمير وليس حلولا. الناس يتوسلون من أجل حلول، والحكومة تعرف فقط كيفية التدمير”.
وأصدر المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب بيانا، وصف فيه العملية بأنها “تجسيد واضح لقسوة الحكومة الإسرائيلية الحالية”.
وأضاف البيان: “لو كان سكان القرى البدوية يهودا، لكانوا أعضاء موشاف ويتمتعون بقطع أرض وأراض مساعدة منذ عقود”.