بعد الهجوم بالمسيرات أمس .. منسق أسطول الصمود يقول : نتوقع الليلة هجمات أعنف

أكد منسق أسطول الصمود العالمي وائل نوار ، أنهم مروا بليلة عصيبة بعد تعرض 11 سفينة من الأسطول لهجمات بمسيرات إسرائيلية وقنابل حارقة ليل الثلاثاء- الأربعاء، مؤكداً أنهم ماضون في طريقهم نحو غزة، وقد استأنفوا الإبحار مجدداً، صباح اليوم، في شمال جزيرة كريت اليونانية، وجنوباً أقصى شرق ليبيا.
وقال المتحدث إن أغلب النشطاء على متن الأسطول شاهدوا خيطاً من النار يتجه نحو السفن قبل سقوط مواد حارقة، وارتطامها بالبحر، وببعض السفن، مطالباً المجتمع الدولي والحكومات والمنظمات الدولية بـ”تحمل مسؤوليتها والتحرك دبلوماسياً للضغط على الكيان الصهيوني للكف عن مهاجمة أسطول الصمود العالمي مجدداً”. ودعا الشعوب إلى التظاهر والنزول إلى الشوارع تضامناً مع الأسطول ومع غزة لوقف الإبادة الجماعية.

ولفت نوار إلى أنهم يتوقعون الليلة هجمات أعنف من سابقتها، وأن تكون القنابل أكثر فتكاً وضرراً بالمشاركين، مؤكداً أن إحدى السفن تعرضت لأضرار فادحة ولا يعرفون حالياً إن كانت ستتمكن من الإبحار مجدداً نحو غزة أو أنها ستعود إلى أقرب ميناء وذلك وفق بروتوكول حالة الطوارئ التابع للأسطول. وفي حال لم تواصل المسير، سينتظرها خفر السواحل في أقرب ميناء لتتابع الإجراءات اللازمة لتأمين عودة أفراد الطاقم إلى بلدانهم. وأشار نوار إلى عدم تسجيل أضرار بشرية، مع تعرض السفن الـ10 التي أصيبت لأضرار “ليست كبيرة”. وأضاف أنه وفق هذا البروتوكول الخاص بالطوارئ فقد تمكنوا من التعامل مع الهجمات ليلة أمس طيلة 4 ساعات، رغم محاولات التشويش عليهم وقطع الإنترنت والاتصالات.
ودعا النائب بمجلس نواب الشعب محمد علي والمشارك في أسطول الصمود، في تدوينة على صفحته في “فيسبوك”، إلى التضامن مع الأسطول، قائلاً: “كونوا معنا الآن، لا بعد أن تسيل الدماء، وإلى الاحتلال نقول لسنا خائفين، بل أنتم الخائفون من قارب صغير يحمل الحرية، لأنكم تعرفون أن فكراً يُبحر أقوى من جيش يقصف”. وحول هجوم أمس، قال علي إن “الظلام يخيم على مياه المتوسط، ولكن سماء البحر مضاءة بطائرات مسيّرة تطوف فوق رؤوس أحرار قرروا أن يواجهوا الظلم بالسفن لا بالصواريخ”، مضيفاً “أسطول الصمود تعرض لاعتداءات مباشرة من طيران الاحتلال المسيّر، وبقذائف دخانية، وانفجارات عن قرب، وتحليق منخفض لطائرات مسيّرة يصل عددها إلى خمس عشرة طائرة”.
ويشار إلى أن وقفة احتجاجية ستنتظم مساء الأربعاء بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، للتنديد بتعرض الأسطول لهجمات إسرائيلية. وأفادت اللجنة المشرفة على تسيير الأسطول عبر منصاتها على مواقع التواصل، برصد 13 انفجاراً وتشويشاً واسعاً في الاتصالات على متن قوارب الأسطول، مشيرة إلى سقوط أجسام مجهولة على 10 قوارب ما سبَّب أضراراً. وأكدت اللجنة أن إسرائيل تشن حملة تضليل لتبرير هجوم عسكري محتمل، وأن أي اعتداء يعد جريمة حرب وانتهاكاً للقانون الدولي.

زر الذهاب إلى الأعلى