ترامب: نحن قريبون من التوصل لصفقة في غزة

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال لقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس في البيت الأبيض، عن اعتقاده بقرب التوصل إلى “اتفاق ما” بشأن غزة. وقال ترامب إنه عقد اجتماعاً جيداً للغاية مع أردوغان وقادة عرب ومسلمين بشأن غزة في مقر الأمم المتحدة. وأكمل: “أعتقد أننا على وشك التوصل إلى اتفاق ما”. وأضاف: “يجب أن اجتمع مع الجانب الإسرائيلي… أعتقد أن بوسعنا إنجاز ذلك. آمل أن نتمكن من إنجازه. يموت كثير من الناس، لكننا نريد استعادة الرهائن”.
ووصف ترامب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه يتمتع بنفوذ واسع في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أن التعاون معه سيكون محوريا لتحقيق السلام. وقال: “أردوغان لديه نفوذ كبير في المنطقة، وسنعمل معاً على إيجاد حلول مستدامة لتحقيق الاستقرار”.
وكشف ترامب عن عقد اجتماع “ممتاز” مع قادة من منطقة الشرق الأوسط، حيث تم بحث الأوضاع في قطاع غزة بشكل معمق. وأشار إلى أن الاجتماع أسفر عن تقارب كبير بين الأطراف المعنية، قائلا: “أصبحنا قريبين جدا من التوصل لصفقة قد تكون حلا شاملا للأزمة”.
وأكد ترامب أن العديد من الأمور الحاسمة تمت مناقشتها واتخاذ قرارات بشأنها خلال الاجتماع مع قادة المنطقة. وأوضح أنه سيلتقي قريباً مع الجانب الإسرائيلي لبحث الخطوات التالية، مضيفاً: “الجميع يعمل بجد للوصول إلى اتفاق تاريخي، ونحن متفائلون بالنتائج”.
وشدد ترامب على ضرورة الإسراع في إطلاق سراح جميع الأسرى في قطاع غزة، مطالبا بإطلاقهم “دفعة واحدة” بدلا من الإفراج عنهم على دفعات. واعتبر هذه الخطوة ضرورية لتعزيز الثقة بين الأطراف وتحقيق انفراجة في المفاوضات.

وكشفت مصادر مطلعة على اجتماع ضم ترامب والمبعوث ستيف ويتكوف وقادة عربا ومسلمين، عن تفاصيل خطة أمريكية تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة. وهذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها ترامب خطة متكاملة منذ توليه منصبه في يناير، حيث أكد ضرورة إنهاء الحرب بشكل عاجل لتجنب زيادة عزلة إسرائيل دوليا.
وتضمنت الخطة عدة بنود رئيسية تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى، وقف دائم لإطلاق النار، انسحاب إسرائيلي تدريجي من قطاع غزة، وخطة لليوم التالي تتضمن آلية حكم في غزة بدون حماس. كما دعت الخطة إلى نشر قوة أمنية دولية تضم جنودا من دول عربية وإسلامية، وتمويل عربي للحكومة الجديدة في غزة وإعادة إعمار القطاع، مع مشاركة جزئية من السلطة الفلسطينية.
وأكد ترامب للقادة العرب والمسلمين أن نجاح هذه الخطة يتطلب دعمهم الكامل والتزامهم بتنفيذها على الأرض.
في المقابل، طرح القادة العرب عدة شروط لدعم الخطة الأمريكية، منها عدم ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية أو غزة، وعدم إنشاء مستوطنات جديدة في غزة، والتوقف عن انتهاك الوضع الراهن في المسجد الأقصى. وأشارت المصادر إلى أن ترامب أكد للقادة العرب أنه لن يسمح لإسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية.
وأفاد مسؤولون إسرائيليون بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على علم بالخطة الأمريكية، وأن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر أجرى محادثات حول الموضوع مع كوشنر وبلير.
وأبلغ ترامب القادة العرب أن الخطوة التالية هي مناقشة الخطة مع نتنياهو في البيت الأبيض يوم الاثنين للحصول على دعمه.

زر الذهاب إلى الأعلى