قطر تكشف بنودًا أولية.. تفاهمات مؤقتة أم بداية لمرحلة جديدة؟
خطة جديدة تنتظر رد حماس

مفاوضات غامضة على طاولة النار
في خضم المشهد الملتهب، كشف رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري عن تفاصيل أولية تتعلق بخطة وُصفت بأنها قد تكون بوابة لإنهاء الحرب المستمرة على غزة. الخطة، التي عُرضت على وفد حماس، ما زالت في طور العموميات، لكنها تحمل بنودًا قادرة على إحداث تحول كبير إن وُضعت على مسار التنفيذ.
موقف الفصائل .. الغموض سيد الموقف
حتى الآن لم يصدر أي رد رسمي من حركة حماس على الخطة، إذ أكدت قطر أن الموقف يحتاج لتوافق كامل مع الفصائل الفلسطينية. وبينما أبدت الحركة مسؤولية في التعامل مع الطرح ووعدت بدراسته، بقيت التساؤلات مفتوحة حول ما إذا كانت بنود الخطة قابلة للتطبيق على أرض الواقع.
بنود أساسية .. وثغرات مثيرة للجدل
الخطة تتحدث عن وقف واضح للحرب، لكنها تترك ملفات حساسة كمسألة الانسحاب والإدارة الفلسطينية لغزة مفتوحة للنقاش والتفاوض مع واشنطن. الجانب القطري شدد على أن الهدف ليس المثالية، بل الوصول إلى أرضية يمكن البناء عليها.
دور إقليمي ودولي متداخل
قطر لم تكن وحدها في هذا المسار، إذ أكدت مشاركة مصر وتركيا في اجتماعات موازية مع الفلسطينيين، فيما رحّبت الدول العربية والإسلامية بالمشاركة إذا وصلت الخطة إلى مرحلة التنفيذ.
ما بعد الاعتذار
وفي تطور لافت، أشار رئيس الوزراء القطري إلى أن الاعتذار الذي قدمه نتنياهو لا يُعدّ تفضلاً، بل هو حق بديهي، مؤكدًا أن الأهم هو التعهد بعدم تكرار الاعتداءات، بالتوازي مع جهود إنهاء المجاعة والدمار في غزة.
بين الفرصة والمخاطرة
بين الطموح لإنهاء الحرب والمخاوف من تفاصيل غامضة، تبدو الخطة المطروحة سيفًا ذا حدّين: إما أن تفتح نافذة للأمل وسط الركام، أو أن تضيع في متاهات التفاوض كما ضاعت مبادرات سابقة. والعيون الآن تتجه نحو رد حماس، الذي سيحسم إن كان المسار الجديد بداية لسلام مختلف أم محطة أخرى من محطات الانتظار الطويل.