الاحتلال يعترض أسطول الصمود .. ويقتحم بعض سفنه

أعلن أسطول الصمود العالمي، مساء الأربعاء، أن زوارق إسرائيلية حاصرت السفن المتجهة إلى غزة بعد وقت قصير من تجاوزها موقع الهجوم على سفينة مادلين واقترابها من موقع الهجوم على سفينة حنظلة، اللتين اعترضهما الاحتلال في مهام سابقة نفذها نشطاء لكسر الحصار عن القطاع. وقالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة إن قوات بحرية الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت سفينتي “ألما” و”سيريس” وهددت طاقميهما “فكان الرد بالرفض والإصرار على إتمام المهمة”. وأضافت اللجنة: “قرارنا مواصلة الإبحار دون توقّف”.
وفي وقت سابق، قال الأسطول إنه بات على بُعد 90 ميلاً بحرياً (نحو 166 كيلومتراً) فقط من قطاع غزة، مشيراً إلى أنه يواصل الإبحار في “منطقة الخطر الشديد”، في إشارة إلى المنطقة التي تعترض فيها إسرائيل عادة السفن. وأضاف الأسطول على “إكس” أنه يستمر في الإبحار بعد ليلة شهدت “تكتيكات ترهيب” من إسرائيل، مشيراً إلى أن جميع النشطاء على متن السفن بأمان.
IMG_4675
من جانبها، قالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة إن الأسطول سيصل إلى غزة خلال 12 ساعة، أي فجر الخميس كما هو مُقدر، مضيفة: “هذه الليلة ستكون حاسمة. أعلوا أصواتكم. لا أحد سينام هذه الليلة سنكسر الحصار. ونفرض الممر وقد تقرر، إذا اعترضت أي سفينة، أن تستمر السفن الأخرى نحو غزة”.
وقال الصحافي أرسين تشليك، المشارك في الأسطول، إنهم باتوا على مسافة تقل عن مائة ميل بحري من غزة. وأشار إلى أن الأسطول تعرض لمضايقة، فجر الأربعاء، لأول مرة من البحر. وأضاف: “رحلتنا مستمرة. نحن الآن على بعد أقل من مائة ميل من ساحل غزة. وفي هذه الأثناء، تعرّض الأسطول الليلة الماضية لأول مرة لمضايقة إسرائيل عبر البحر”. وسرد تشليك تفاصيل محاولة المضايقة التي نفذها الجيش الإسرائيلي عبر زوارق وأجهزة تشويش قائلاً: “بعد الساعة الثالثة والنصف من الليلة الماضية (فجر الأربعاء)، دار زورق حول السفينة الرئيسية وحرمها من (استخدام أجهزة) التكنولوجيا، إذ توقفت جميع المعدات التقنية والإنترنت وكاميرات المراقبة على متنها عن العمل”. وأضاف: “بعد هذه المضايقة، نفّذ الزورق نفسه نشاطاً مشابهاً حول سفينة أخرى ثم انسحب. ومع هذا الزورق الكبير، شوهدت أيضاً زوارق زودياك (قابلة للنفخ) تحيط بالأسطول، إضافة إلى سفينة شحن مدنية تقل أشخاصاً وتتحرك معهم. ومع بزوغ الفجر، انتهت هذه الأنشطة”. ولفت إلى أن معنويات النشطاء عالية وهم مصممون على إكمال المهمة.