أسطول الصمود العالمي يتحدّى بحرية الاحتلال!
وإصرارٌ دولي على كسر حصار غزة رغم التهديدات

احتجاجات أوروبية وتوتر متصاعد مع أسطول الصمود
مقدمة
بينما تواصل سفن “أسطول الصمود العالمي” إبحارها نحو قطاع غزة، تشهد عدة عواصم أوروبية تحركات شعبية واسعة تضامنًا مع المشاركين في الأسطول، ورفضًا لمحاولات بحرية الاحتلال اعتراضهم واعتقالهم في المياه الدولية.
احتجاجات في دول عربية وأوروبية
شهدت مدن عربية وأوروبية عدّة تظاهرات واحتجاجات تنديدًا باعتراض قوات الاحتلال البحرية لأسطول الصمود، وكان أبرزها في إيطاليا حيث شهدت احتجاجات غير مسبوقة، إذ أغلق ناشطون خطوط السكك الحديدية رفضًا لموقف حكومتهم الرسمي، ولإظهار دعمهم الكامل لرحلة الأسطول الذي يسعى إلى كسر الحصار المفروض على غزة
تصريحات الأسطول
المتحدث باسم الأسطول أكد أن المشاركين “مصرّون على استمرار مسارهم” رغم التهديدات ومحاولات التشويش، مشيرًا إلى أن العروض الدولية لنقل المساعدات بدلاً من الأسطول تكشف تورط بعض الدول في “الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين”.
كما شدد على أن الحل الحقيقي لا يكمن في المسكنات المؤقتة، بل في رفع الحصار ووقف المجازر بحق المدنيين.
اعتقالات في المياه الدولية
وأعلنت المتحدثة باسم الأسطول أن قوات الاحتلال البحرية اعترضت عددًا من القوارب، واحتجزت نشطاء من بينهم الصحفية البريطانية “حياة اليماني” التي اعتُقلت على متن السفينة “سيروس”.
وكانت اليماني قد اختارت لحظة اعتقالها أن ترتدي قميصًا يحاكي زي المعتقلين في معسكر أوشفيتز، كتبت عليه بوضوح: “Gaza = Auschwitz” و “Holocaust is repeating”، في رسالة صادمة تكشف المفارقة التاريخية بين الضحية والجلاد.
كما واعتقلت قوات الاحتلال الناشطة السويدية “غريتا ثونبرغ” من إحدى سفن أسطول الصمود وتحتجزها في ميناء أسدود، وذلك للمرة “الثانية” في الأراضي المحتلة
بدوره دعا رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم إلى الإفراج الفوري عن النشطاء الدوليين والمواطنين الماليزيين الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال، مؤكّدًا أن بلاده “ستتخذ جميع الإجراءات القانونية والشرعية لمحاسبة الاحتلال على انتهاكاته”.
رغم الاعتقالات والتشويش، أعلن منظمو الأسطول أن نحو 30 قاربًا لا تزال تواصل الإبحار بقوة على بعد 46 ميلًا بحريًا فقط من شواطئ غزة، مؤكدين أن محاولاتهم ستتكرر حتى رفع الحصار بشكل كامل عن القطاع.
في ظل تصاعد المواجهة بين الناشطين الدوليين وقوات الاحتلال، يتجه أسطول الصمود إلى أن يصبح عنوانًا لمواجهة عالمية مفتوحة: بين إرادة شعبية عابرة للقارات تسعى لإنهاء الحصار، وبين آلة عسكرية تحاول فرض عزلتها بالقوة.