من شركة تأمين إلى شبكة تجسس.. خيوط الموساد في قبضة أنقرة

الاستخبارات التركية تُسقط عميلاً جديدًا للموساد في إسطنبول

ألقت السلطات التركية، فجر اليوم الجمعة 3 أكتوبر/تشرين الأول 2025، القبض على المواطن سركان تشيتشك بتهمة العمل لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد”.

ووفق ما نقلته وكالة الأناضول، نفذت الاستخبارات التركية عملية مشتركة باسم “ميترون” بالتعاون مع النيابة العامة وفرع مكافحة الإرهاب في مديرية أمن إسطنبول، أسفرت عن اعتقال تشيتشك بعد ثبوت تورطه في أنشطة تجسسية لصالح الاحتلال الإسرائيلي.

صلة مباشرة بعناصر الموساد

كشفت المعلومات الأمنية أن المتهم كان على تواصل مع شخص يعرّف نفسه باسم “فيصل رشيد”، وهو أحد عناصر “المركز الإسرائيلي للعمليات عبر الإنترنت”. وأظهرت التحقيقات أن تشيتشك وافق على تنفيذ مهام تستهدف ناشطًا فلسطينيًا معارضًا للسياسات الإسرائيلية في الشرق الأوسط.

خلفية عن خلايا سابقة

وتعيد هذه الحادثة للأذهان قضية خلية الموساد التي فككها جهاز الاستخبارات التركي العام الماضي، والتي تورط فيها رجل الأعمال التركي أحمد إرسين توملوجالي مع زوجته وابنة زوجته، إلى جانب ثلاثة آخرين.
وقد أصدرت محكمة تركية أحكامًا مشددة بالسجن وصلت إلى نحو 100 عام بحق أعضاء الخلية، بعد إدانتهم بالتجسس وجمع معلومات حساسة عن فلسطينيين ولبنانيين لصالح ضباط الموساد في أوروبا، مقابل مبالغ مالية ضخمة.

ستار وهمي وشبكات معقدة

وأشارت التحقيقات إلى أن توملوجالي كان قد أنشأ شركة تأمين كغطاء لنشاطه التجسسي، حيث حصل عبرها على معلومات سرية زوّد بها الموساد بشكل دوري.

اعتقال تشيتشك يضاف إلى سلسلة من الضربات الأمنية التي توجهها أنقرة لشبكات التجسس التابعة للموساد داخل تركيا وأوروبا، في وقت يتزايد فيه التوتر الإقليمي وتسعى فيه تل أبيب لتوسيع أنشطتها الاستخبارية ضد معارضيها.

زر الذهاب إلى الأعلى