مستوطنون يقطعون مئات الأشجار في بلدة برقا شرق رام الله

شهدت مناطق عدة في الضفة الغربية المحتلة، فجر اليوم الاثنين، اعتداءات من قبل المستوطنين، طاولت الأراضي الزراعية والممتلكات الفلسطينية، وأدت إلى تخريب واسع النطاق، وقطع مئات الأشجار في قرية برقا، شرق رام الله، وسط الضفة. وأكد الناشط ليث بركات، من بلدة برقا، شرق رام الله، أن الأهالي اكتشفوا فجر اليوم، تقطيع نحو 500 شجرة في المنطقتين الجنوبية والشرقية من القرية.
وأشار بركات إلى أن هذه الأراضي التي تبلغ مساحتها عشرات الدونمات تعود ملكيتها لعدد من الأهالي الذين زرعوها منذ سنوات بأشجار متنوعة. وفي السياق، أوضح رئيس مجلس قروي برقا، صايل كنعان، أن الاعتداءات شملت تخريب شبكات المياه وخزاناتها في الأراضي المستهدفة، مشيراً إلى أن الأشجار المقطعة تعود ملكيتها لخمسة مواطنين من القرية.
من جانب آخر، أكد المشرف العام لمنظمة البيدر الحقوقية حسن مليحات ، أن مجموعة من المستوطنين اقتحمت صباح اليوم، تجمع الشكارة شرق بلدة دوما، جنوب نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، ومنعت الطلبة من التوجه إلى مدارسهم، عبر اعتراض طريقهم والتمركز في محيط المنطقة. كما أفادت مصادر محلية بأن مستوطنين أنزلوا أبقارهم صباح اليوم، في أطراف بلدة سنجل، شمال رام الله، وعمدوا إلى تحطيم أشجار الزيتون.
وفي شمال غرب رام الله، أكد رئيس مجلس قروي أم صفا، مروان صباح، أن الدراسة تعطّلت اليوم حفاظاً على سلامة الطلبة، بعد محاولة المستوطنين اقتحام مدرسة القرية والاعتداء على المنازل صباحاً. وفي سياق آخر، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طفلة تبلغ من العمر سنة واحدة أصيبت بجروح في رأسها، جراء سقوطها من مرتفع في بلاطة البلد، قرب قبر يوسف، شرق نابلس، أثناء اقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين المنطقة، كما جرى نقل مسن يبلغ من العمر 75 عاماً أُصيب بحالة اختناق بالغاز من مخيم عسكر الجديد إلى المستشفى.
على صعيد آخر، نفّذت قوات الاحتلال، فجر اليوم، حملة مداهمات واعتقالات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.