الصحة: تسلمنا من إسرائيل جثامين مصابة بالصدر والرأس ، وبعضها مقيد المعاصم والكاحلين

قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، السبت، إن بعض الجثامين التي تسلمتها من الجانب الإسرائيلي عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بموجب صفقة التبادل، تظهر إصابات بعيارات نارية في الرأس والصدر.
أفاد بذلك رئيس إدارة جثامين الشهداء في وزارة الصحة أحمد ضهير، خلال مؤتمر صحفي عقده في ساحة مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي غزة.
وقال: “الجثامين التي وصلت إلينا، خاصة في الدفعة الأولى المكونة من 45، كانت منزوعة الملابس أو بملابس داخلية، وبعضها مقيد المعاصم والكاحلين، وبعضها ظهرت عليه إصابات بأعيرة نارية في الصدر والرأس”.
وذكر أن بعض الجثامين بدت عليها إصابات بشظايا في أنحاء مختلفة من الجسم، فضلا عن إصابتها بكسور في الجمجمة وباقي الأطراف.
وأشار ضهير، وهو أيضا مدير دائرة الطب الشرعي بمجمع ناصر الطبي، إلى أن بعض الجثامين الواصلة كانت في حالة تحلل.
وأكد أن وزارة الصحة تسلمت على 4 دفعات، منذ الثلاثاء، نحو 135 جثمانا كان آخرهم السبت، بواقع 15 جثمانا، وذلك بموجب صفقة التبادل.
وتأتي صفقة التبادل ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
ولفت ضهير إلى أن الجثث الواصلة كانت كاملة ما عدا المتحلل منها، فيما تم ملاحظة فقدان أصابع الإبهام أو الوسطى من اليد، أو أحد أصابع القدمين اليمنى أو اليسرى، مرجحا أن يكون ذلك مرتبطا بفحوصات الحمض النووي التي أجرتها إسرائيل.
وعن الإمكانيات الفنية، قال ضهير إن دائرة الطب الشرعي بغزة لا تملك “أي أجهزة لإجراء فحوصات الحمض النووي للجثامين، أو مختبرات متخصصة”.
وأوضح ضهير أن طاقم الدائرة مكون من 16 فردا فقط ويعملون بلا مقومات ولا إمكانيات.
وبشأن حفظ الجثامين إلى حين استكمال إجراءات الفحص والتحقق من هوياتها، أوضح ضهير أنه سيتم تخزينها في شاحنات تبريد مخصصة لحفظ المثلجات، حصلت عليها الدائرة بمساعدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأشار إلى أن الدائرة ستنهي خلال الأيام الأربعة القادمة مرحلة التعرف على هويات الجثامين، حيث “يتم تسليم من تم التعرف عليه إلى ذويه، بينما يُدفن المتبقون في مقابر شهداء بمدينة دير البلح (وسط) بواسطة وزارة الأوقاف والدفاع المدني”.
وجدد ضهير تأكيد الوزارة أن إسرائيل لم تسلم الصليب الأحمر قوائم بأسماء أو هويات الجثامين، باستثناء 6 أسماء فقط تبين خطأ أحدها.
وتصل الجثامين الفلسطينية من الجانب الإسرائيلي مجهولة الهوية، فيما تبذل السلطات في غزة جهودا مضنية للتعرف عليها بوسائل محدودة وإمكانات بدائية.
وتشمل الإجراءات استدعاء عائلات المفقودين لمحاولة التعرف على الجثامين من خلال علامات ظاهرية مثل الملابس، أو ملامح الجسد كالطول والبنية والإصابات.
كما أطلقت وزارة الصحة رابطا إلكترونيا يضم صورا منتقاة للجثامين “تراعي كرامة المتوفى ولا تمس خصوصيته”، بهدف إتاحة الفرصة لذوي المفقودين للتعرف عليهم عن بُعد.