حصار المستوطنين يتسبّب بترحيل 6 عائلات بدوية قرب أريحا

اضطرت ست عائلات بدوية، مساء الخميس، إلى مغادرة مساكنها في منطقة فصايل الوسطى، بمحافظة أريحا، شرق الضفة الغربية، بعد قيام المستوطنين بتسييج أراضيها ومحاصرتها. وقال المشرف العام لمنظمة البيدر الحقوقية، حسن مليحات، إن العائلات اضطرت للرحيل بعد حصار فرضه المستوطنون على المنطقة، تخلّله نصب سياج اليوم، ما أدى إلى عزل الأراضي الزراعية ومنع السكان من الوصول إلى مراعيهم ومصادر رزقهم الأساسية.
وأكد مليحات أن الأهالي جمعوا مواشيهم ومقتنياتهم وانتقلوا إلى مناطق غير محددة وسط حالة من القلق والفوضى، معتبراً أن ما يجري يشكّل “تهديداً مباشراً لوجود التجمعات البدوية”، ويعكس سياسة ممنهجة لتضييق الخناق وتهجير السكان بهدف السيطرة على الأراضي، محذّراً من تداعيات اجتماعية واقتصادية خطيرة على الأهالي.

وفي سياق متصل، أوضح مليحات أن المستوطنين في البؤرة المقامة جنوب قريتي بردلة وكردلة في الأغوار الشمالية الفلسطينية شرعوا، الخميس، بنقل كميات كبيرة من الإسمنت لإرساء قواعد لبناء بيوت ثابتة، في خطوة تهدف إلى تثبيت البؤرة وتسريع توسّعها، محذّراً من أن ذلك يهدّد بإغلاق الطريق الوحيد الذي تستخدمه العائلات للوصول إلى أراضيها، وتقليص المساحات المتاحة للزراعة والرعي.
إلى ذلك، أفادت مصادر محلية بأن سلطات الاحتلال أصدرت، الخميس، قراراً بالاستيلاء على أراضٍ مسجّلة بالطابو في خربة الحديدية بالأغوار الشمالية دون تحديد مساحتها. وفي القدس، اقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال، وأدّوا طقوساً تلمودية وجولات استفزازية داخله. كما هدمت قوات الاحتلال منزلين مأهولين في بلدة قطنة شمال غرب القدس بحجة عدم الترخيص. على صعيد آخر، يواصل جيش الاحتلال اقتحام قرية المغير شمال شرقي رام الله منذ أكثر من 12 ساعة، شملت مداهمات للمنازل واعتقالات وتحقيقات ميدانية، إضافة إلى حصار وإغلاق مداخل القرية.

زر الذهاب إلى الأعلى