نداءات لتقديم الدعم العاجل.. شاحنات المساعدات تتكدس أمام المعبر منذ أيام

خاص – قناة القدس – بعد وقف الهدنة في غزة، مر القليل من شاحنات المساعدة، في حين تم منع العديد من شاحنات المساعدات والأخرى المزودة بالوقود من دخول القطاع، ما أدى إلى تكدسها وتلف العديد من المواد، خاصة الطبية؛ بسبب بقائها لفترات طويلة مصفوفة ومكدسة، ولم تعلن الأمم المتحدة عن عدد واضح للشاحنات التي دخلت إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.

وقال الباحث المقدسي جمال عمرو لـ”القدس” إن “المؤسسات الإنسانية والصحية في مختلف إحصائياتها قد أكدت على أن عدد الشاحنات التي دخلت إلى قطاع غزة لم تقترب من الحاجة اليومية للفلسطينيين هناك، في ظل حرب التجويع التي تعرضوا لها طوال أيام الحرب، بعد إغلاق المعابر ، وقصف المستفشيات ومراكز الرعاية الصحية، والمخابز، ومنع المواد الأساسية من الوصول”.

وأشار عمرو إلى أن الأمم المتحدة تعترف بالعواقب وتتحدث عنها باستمرار؛ حيث صرحت بأن 1.9 مليون من سكان غزة قد نزحوا، ويعيشون في خيام مؤقتة مع انخفاض إمدادات الغذاء ومياه الشرب والأدوية والوقود عنهم، كما حذرت الأمم المتحدة من انتشار الأمراض بين الفلسطينيين، ورغم ذلك فهي لا تأبه ولا تعطي أهمية لحياة الفلسطينيين”.

وأردف بالقول إن “الحكومة الأمريكية تحرض حكومة الاحتلال وتشد على يدها من أجل استمرار الحرب وارتكاب المزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين”.

وأكد عمرو أن “الأوضاع خطيرة جدًا في القطاع وموضوع وصول الشاحنات مهم للغاية؛ حيث يحتاج آلاف الفلسطينيين إلى أدوية عاجلة، خاصة مع الطقس البارد، الذي سيفاقم الأوضاع الصحية سوءًا”.

شاحنات لا تجدي نفعًا

يقول عمرو إن “الشاحنات التي قد دخلت القطاع كانت تحتوي غالبيتها على أدوية ومواد علاجية شحيحة، في حين يصل عدد المصابين والجرحى والمرضى إلى عشرات الآلاف في القطاع”.

وفقا لتقارير المنظمات الدولية 3% فقط من المتوسط اليومي من السلع الذي كان يدخل إلى قطاع غزة قبل الحرب.

كميات وقود شحيحة

لم تسمح قوات الاحتلال بدخول الوقود عبر معبر رفح، منذ وقف الهدنة، إلا بكميات ضئيلة جدًا؛ ما أدى إلى توقف الأجهزة في المستشفيات.

وأدى توقف الأجهزة في المستشفيات إلى خسران العديد من المرضى أرواحهم؛ نتيجة اعتماد علاجهم الرئيسي على الأجهزة التي تعمل بالوقود، منهم مرضى الكلى والقلب.

زر الذهاب إلى الأعلى