الآلاف من أهالي غزة يشاركون في «مسيرة الأكفان» رفضاً للتهجير

شارك آلاف الفلسطينيين في مدينة غزة، صباح اليوم الثلاثاء، في مسيرة رفضا للتهجير وتأكيدا على تمسكهم بأرضهم، بعد أن أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أوامر عسكرية بإخلاء سكان مدينة غزة شمال القطاع فورًا، معلنًا عزمه شن عمليات عسكرية «بقوة كبيرة» في المنطقة.
وتقدم المسيرة عدد من المخاتير والوجهاء، إضافة إلى ممثلين عن القطاع الصحي في غزة من بينهم المدير العام لوزارة الصحة بالقطاع منير البرش.
وأطلق المتظاهرون على الفعالية اسم “مسيرة الأكفان” تأكيدا على التشبث بأرضهم حتى الموت في ظل تصاعد الإنذارات الإسرائيلية لسكان مدينة غزة بإخلاء المدينة نحو مناطق المواصي جنوب القطاع.
وأكد المشاركون في المسيرة رفضهم مغادرة المدينة، وإصرارهم على البقاء فيها، ورفض كل مخططات التهجير القسري التي تحاول إسرائيل فرضها تحت وطأة القصف والحصار.
وتأتي هذه المسيرة في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي قصفه العنيف لمدينة غزة وتدميره لعشرات المباني السكنية.
وتأتي المسيرة في ظل استمرار القصف الإسرائيلي العنيف على غزة، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الثلاثاء توجيه إنذار عاجل إلى سكان المدينة ـ وعددهم نحو مليون ـ لمغادرتها فورًا باتجاه المواصي، ملوحًا باستخدام “قوة شديدة” ضد من يبقى.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن أمس أن الجيش دمّر 50 برجًا سكنيًا في يومين بمدينة غزة، معتبرًا ذلك “مقدمة للعملية الرئيسية”، بينما توعد وزير الدفاع يسرائيل كاتس بمزيد من القصف ما لم تُفرج حركة حماس عن الأسرى وتلقي السلاح.
ويحذر مراقبون من أن الحملة المتصاعدة على الأبراج السكنية والنزوح القسري يندرجان ضمن مخطط إسرائيلي أمريكي أوسع لإفراغ غزة من سكانها.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل حرباً في غزة، راح ضحيتها 64,605 شهيدًا، فيما أصيب 163,319 آخرون، إلى جانب تهجير مئات الآلاف من السكان.