في موقف أوروبي مشترك، أصدر وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا بيانًا عاجلًا أدانوا فيه الهجمات الإسرائيلية على العاصمة القطرية الدوحة، معتبرين أنّ ما جرى يشكّل تصعيدًا خطيرًا ينذر بمزيد من التوتر في المنطقة، ويقوّض فرص التوصل إلى اتفاق تفاوضي.
وأكّد البيان تضامن الدول الثلاث مع قطر في مواجهة هذا الاعتداء، مشددًا على دعم الدور الحيوي الذي تقوم به الدوحة في الوساطة بين الاحتلال وحركة حماس، وخاصة في الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة.
كما شدد الوزراء الأوروبيون على أنّ الأولوية يجب أن تبقى مركّزة على إنهاء العدوان ضد القطاع، داعين إلى التوصل لوقف دائم لإطلاق النار، وإلى ضرورة إدخال كميات كافية من المساعدات الإنسانية العاجلة لوقف المجاعة المتفاقمة بين المدنيين.
وفي سياق متصل، دعا البيان إلى الوقف الفوري لعمليات الاحتلال في مدينة غزة، مع التأكيد على أهمية تمكين الأمم المتحدة من أداء مهامها والعمل بأمان في جميع أنحاء القطاع دون قيود.
البيان الأوروبي المشترك لم يكتف بالإدانة، بل حمل تحذيرًا سياسيًا صريحًا بأن استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة أو عبر استهداف الدوحة على حد سواء، يقود المنطقة نحو كارثة أكبر وانفجار شامل، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية مباشرة لوقف هذا الانحدار نحو حرب مفتوحة بلا حدود.