مقتل اثنين من المستوطنين بعملية إطلاق نار على معبر الكرامة

في تصعيد أمني خطير على الحدود الأردنية الفلسطينية، قُتل إسرائيليان اثنان، اليوم، في عملية إطلاق نار وقعت على الجانب الذي يسيطر عليه الاحتلال من معبر الكرامة (جسر الملك حسين).
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن منفذ العملية هو مواطن أردني يعمل كسائق شاحنة مساعدات إنسانية كانت في طريقها إلى قطاع غزة. وأضاف المسؤول أن هناك احتمالية أن يكون المنفذ جنديًا أردنيًا، مما يضيف بعدًا أكثر خطورة للحادث.
وفور وقوع العملية، سارعت السلطات الإسرائيلية إلى إغلاق المعبر من جانبها بشكل كامل، مما أدى إلى توقف حركة العبور.
من جهته، سارع الأمن العام الأردني إلى توضيح موقفه، مؤكدًا في تصريح للتلفزيون العربي أن العملية برمتها وقعت “خارج الحدود الأردنية”. وأوضح أن إغلاق الجسر تم من “الجانب الإسرائيلي فقط”، وأن المعبر من الجانب الأردني لم يتم إغلاقه.
هذا التوضيح الأردني الرسمي يهدف إلى التأكيد على أن الهجوم لم ينطلق من الأراضي الأردنية وأن المسؤولية الأمنية تقع على الجانب الإسرائيلي من المعبر.
ويأتي هذا الحادث ليزيد من التوتر في منطقة حدودية حساسة، ويطرح تساؤلات أمنية معقدة حول تأمين قوافل المساعدات المتجهة إلى غزة، خاصة وأن المنفذ استغل عمله الإنساني لتنفيذ الهجوم.