رئيس كولومبيا: حان وقت الحرية أو الموت، وعلينا تحرير فلسطين

أطلق رئيس كولومبيا غوستافو بيترو تصريحات حادة ودعوات علنية تدعو إلى تحرك دولي فاعل لوقف الحرب في غزة وتحقيق تحرير فلسطين، مؤكّدًا أن الكلمات وحدها لم تعد مجدية.

وطالب بيترو بإجراءات جذرية على المستويين السياسي والدبلوماسي، وصولًا إلى تشكيل قوة عسكرية دولية يُطلق عليها “جيش إنقاذ”، وإصلاح هيكلية مجلس الأمن الدولي عبر إلغاء أو تقييد حق الفيتو الأمريكي.

في سلسلة تصريحات وصفها مراقبون بأنها من بين الأقوى منذ اندلاع الحرب، قال بيترو إن “الساعة حانت للحرية أو الموت”، داعيًا دول العالم وشعوبها إلى التحرك الفوري لوقف ما وصفه بالإبادة في غزة. وأضاف: “البيانات والادانات لا توقف الحروب”، لذلك يدعو إلى تشكيل “جيش إنقاذ عالمي” يهدف إلى إيقاف العمليات العسكرية وحماية المدنيين ومساعدة في تحرير الأراضي الفلسطينية.

على المستوى الدبلوماسي، طرح بيترو فكرة إنشاء مجلس أمن جديد أو تعديل النظام الحالي، قائلاً إنه من غير المعقول أن تفرض دولة واحدة عبر حق الفيتو “رأيها على العالم”.

وشدّد بيترو على ضرورة تغيير آليات التصويت في مجلس الأمن بحيث لا تكون عائقًا أمام تحرك دولي لحماية المدنيين وإنهاء النزاعات.

ولم يقتصر النداء على مجرد مقترحات نظرية:
أكد بيترو أن هناك دولًا أبدت استعدادها بشكل مبدئي للمساهمة في مثل هذه القوة الدولية، من دون أن يفصح عن تلك الدول.

ودعا المجتمع الدولي إلى تجاوز لغة التحفظات والدخول في خطوات عملية تضع حداً لمعاناة المدنيين في غزة.

تصريحات بيترو تفتح نقاشًا حادًا على الساحتين الإقليمية والدولية حول حدود السيادة، شرعية التدخل العسكري متعدد الأطراف، وإمكانية تغيير آليات صنع القرار الدولي. بينما يراها أنصاره دعوة جريئة لوقف معاناة المدنيين، يُحذر منتقدوه من خطر التصعيد وانزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع إذا ما تُرجمت هذه الدعوات إلى أفعال ميدانية.

زر الذهاب إلى الأعلى