أسطول الصمود يتحدى التشويش البحري ويواصل التقدم نحو غزة

أسطول الصمود يواصل الإبحار نحو غزة رغم محاولات التشويش والاعتراض
أعلنت قيادة أسطول الصمود لكسر الحصار عن غزة استمرار رحلتها البحرية نحو شواطئ القطاع، رغم ما وصفته بمحاولات تشويش واعتراض من جهات مقربة من سواحل المنطقة. التصريحات تأتي في وقت شهدت فيه المنطقة مَنحى توتر بحريًّا وصلت فيه المواجهات التقنية إلى تعطيل أنظمة اتصالات بعض سفن الأسطول.
قال المتحدث باسم أسطول الصمود إن الأسطول مستمر في مسيره نحو غزة، مشيرًا إلى أن حالة التأهب لا تزال قائمة بعد رصد سفن مجهولة الهوية تقترب دون أنوار من مواقع الأساطيل، واقتراب سفينة حربية ضخمة من المكان. وأضاف أن الأسطول يقترب من علامة 120 ميلًا بحريًا، وهي المنطقة التي سبق أن شهدت اعتراضات لسفنٍ مماثلة.
وذكرت مصادر صحفية أن سفينةً تابعة للاحتلال اقتربت لمسافة تُقدّر بخمس أقدام من سفينة “ألما” القائدة للأسطول، وأنها قامت بعمليات تشويش على أنظمة الاتصالات ومحركات عدد من السفن، ما أدى إلى انقطاع الاتصال مؤقتًا مع المشاركين في سفينة “ألما” الذين اتبعوا بروتوكول السلامة بإلقاء هواتفهم في عرض البحر. وبعد مغادرة السفينة المعترضة للموقع، استأنف أسطول الصمود مساره نحو شواطئ غزة.
وأوضحت تقارير أن المشاركين في الأسطول هم على أعلى درجات التأهب، وقد أجروا تدريبات مكثفة للتعامل مع سيناريوهات الاقتحام أو التشويش، مع تأكيد قيادة الأسطول على مواصلة الرحلة رغم المخاطر والتصعيد البحري.
ومن جهته دعا منسّق أسطول الصمود نُطالب المجتمع الدولي والشعوب بالضغط لردع أي محاولة اعتراض ضد أسطول الإغاثة.
وأضاف قائلًا: أنه من حقّ أي أسطول إغاثي الإبحار في المياه الدولية، واعتراضه يُعدّ جريمة حرب ويجب أن يُحاسب عليها القانون الدولي.
تؤكد أحداث الساعات الماضية أن مشهد البحر حول غزة دخل مرحلة تصعيدية جديدة، حيث تختبر الأطراف قدرة الأسطول على الوصول وفرض ملف كسر الحصار إعلاميًا وعمليًا. ومع استمرار المسار، تظل العيون متجهة إلى ما ستسفر عنه الساعات المقبلة من تطورات، وإمكانية تحول المناورة البحرية إلى نقطة مفصلية في الجهد الدولي والحقوقي لكسر الحصار عن القطاع.