بن غفير يهاجم نشطاء أسطول الصمود المعتقلين في سجن النقب

قال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ سجن “النقب” الذي تحتجز فيه سلطات الاحتلال متضامني “أسطول الصمود”، يُعدّ واحدًا من أبرز السجون التي وُثّقت فيها مئات الجرائم والانتهاكات بحقّ الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
وأضاف نادي الأسير أنّ سجن “النقب” يضم آلاف الأسرى الفلسطينيين، وبينهم معتقلون من غزة، مشيرًا إلى أنّ عددًا من الأسرى ارتقوا فيه منذ بدء حرب الإبادة، ومن بينهم الأسير ثائر أبو عصب الذي استُشهد جرّاء الضرب المبرح والتعذيب على أيدي وحدات القمع.

وتابع نادي الأسير أنّ المقاطع التي نشرها مجددًا الوزير الفاشي “بن غفير” ليست الأولى من نوعها، سواء من داخل سجن “النقب” أو غيره من السجون، إذ سبق أن ظهر في مشاهد مشابهة وهو يصف الأسرى الفلسطينيين بأبشع الأوصاف، ويهدّدهم بالقتل، ويستعرض عمليات التنكيل والإذلال بحقّهم. وما جرى اليوم بحقّ المتضامنين الأحرار يُشكّل امتدادًا لهذه السياسة.


كما أدان نادي الأسير العدوان الذي شنّته سلطات الاحتلال على متضامني “أسطول الصمود” واستمرار احتجازهم في أحد أسوأ السجون الإسرائيلية، إلى جانب الهجوم الذي شنّه الوزير الفاشي “بن غفير” بوصفهم “إرهابيين”.


وأكّد نادي الأسير أنّ الجرائم والفظائع التي ترتكبها منظومة السجون الإسرائيلية تجاوزت كل القوانين والأعراف الحقوقية الدولية، إذ تحوّلت السجون والمعسكرات الإسرائيلية إلى ساحات للإبادة بأشكال مختلفة، نتيجة الجرائم الممنهجة التي ارتُكبت على مدار العامين الماضيين.
ويُذكر أنّ سجن “النقب”، أو ما يُعرف تاريخيًا بـ”معتقل أنصار 3″، أنشأه الاحتلال عام 1988 عقب اندلاع الانتفاضة الأولى، واحتُجز فيه آلاف الأسرى مع تصاعد المواجهة في تلك الفترة، واستُشهد فيه العديد منهم.

وكانت وسائل إعلام عبرية قد نشرت مشاهد لزيارة أجراها وزير الأمن في حكومة الاحتلال إيتَمار بن غْـفير إلى ميناء أسدود أثناء توقيف مئات الناشطين بأسطول الصمود العالمي
وتُظهر المشاهد النشطاءَ جالسين أرضا في مكان اعتقالهم بمدينة أسدود الساحلية وسط حراسة أمنية مشددة، في وقت يتهجم بن غفير عليهم ويصفهم بأنهم “إرهابيون جاؤوا لدعم الإرهاب”.

وقال بن غفير “هؤلاء هم إرهابيو الأسطول، انظروا إلى الإرهابيين ومؤيدي الإرهاب، هؤلاء يدعمون القتلة، ولم يأتوا للمساعدة وإنما جاؤوا دعما لغزة، دعما للإرهابيين” .
ووصل بن غفير -مساء أمس الخميس- إلى مكان احتجاز الناشطين حيث أجبرتهم سلطات الاحتلال على الجلوس أرضًا بانتظار نقلهم إلى مراكز الاحتجاز قبل ترحيلهم.
وعاد بن غفير اليوم الجمعة الى سجن النقب الذي جرى نقل المشاركين بأسطول الصمود اليه واطلق تصريحات قال فيها “كما وعدت فإن الذين شاركوا بالأسطول المؤيدين للارهاب هم يتلقون نفس ظروف ومعاملة المخربين في معتقل النقب”.

كما انتقد بن غفير قرار نتنياهو بالسماح لمن اسماهم أنصار “الإرهاب” في الأسطول بالعودة إلى بلدانهم، ووصف ذلك بالخطأ فادح ، حيث كان يجب إبقاؤهم في السجن لعدة أشهر
وقال بن غفير إرسال نتنياهو أنصار “الإرهاب” في الأسطول مرة تلو أخرى إلى بلدانهم سيشجعهم على العودة مرارا وتكرارا.

زر الذهاب إلى الأعلى