تفاصيل الخطوات التنفيذية لوقف الحرب وإعادة الإعمار في غزة

دخلت خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حيز التنفيذ، بعد موافقة كل من “إسرائيل” وحركة “حماس” على بنودها، تمهيدًا لوقف شامل لإطلاق النار وإطلاق عملية إعادة إعمار واسعة في قطاع غزة، وفق ما جاء في الاتفاق الموقع بتاريخ 19 يناير 2025.
وبحسب التفاصيل، تتوقف العمليات العسكرية خلال 72 ساعة من إعلان الموافقة المتبادلة، على أن تبدأ المساعدات الإنسانية بالدخول فورًا إلى القطاع.

تبادل الأسرى والمعلومات
تتضمن الخطة انسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية من محيط غزة، مقابل قيام حركة “حماس” بتقديم معلومات مفصلة عن الأسرى الإسرائيليين، وتسليم جميع الأسرى الأحياء والأموات خلال 72 ساعة.
في المقابل، تقدم “إسرائيل” خلال الفترة نفسها بيانات كاملة عن الأسرى الفلسطينيين لديها، ضمن آلية تنسيق عبر الوسطاء الدوليين والصليب الأحمر.
ومن المقرر أن يوفد الجانب المصري لجنة إلى سجن عوفر للتأكد من قوائم الأسرى المقرر الإفراج عنهم، فيما يتزامن ذلك مع تنسيق حماس مع الصليب الأحمر في غزة لتسليم الأسرى الإسرائيليين، بحيث يتم تحريك سيارات الأسرى من الجانبين فور اكتمال الإجراءات.

تدفق المساعدات وإعادة الإعمار
ينص الاتفاق على دخول ما لا يقل عن 600 شاحنة يوميًا إلى قطاع غزة فور توقيع الاتفاق، تشمل مساعدات إنسانية وبضائع للقطاع الخاص و50 شاحنة وقود وغاز، ليصل العدد الأسبوعي إلى أكثر من 4200 شاحنة.
وتمنح الأولوية في المرحلة الأولى للأغذية والمستلزمات الطبية ومواد الإيواء، فيما تتولى وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية مسؤولية استلام وتوزيع المساعدات داخل القطاع.
كما يضمن الاتفاق حرية حركة الشاحنات من شمال القطاع إلى جنوبه عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين، لتسهيل وصول الإمدادات. وتشمل الخطوات التنفيذية إصلاح البنية التحتية في غزة، بما في ذلك شبكات المياه والصرف الصحي، وترميم المستشفيات والمخابز والطرق.

المعابر والكهرباء وإزالة الركام
تنص الخطة على تشغيل معبر رفح في الاتجاهين وفق اتفاق 19 يناير 2025، إضافة إلى إعادة تشغيل محطة توليد الكهرباء في غزة، عبر آلية لتزويدها بالوقود.
كما تتضمن التوسع في إقامة المخيمات لإيواء النازحين وتوفير سبل المعيشة لهم، إلى جانب إدخال المعدات اللازمة لإزالة الركام وتحديد مهامها بشكل واضح.

غرفة العمليات المشتركة
تشكل لجنة متابعة تحت مسمى غرفة العمليات المشتركة تضم ممثلين عن مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة و”إسرائيل” وحماس، لمتابعة تنفيذ البنود وحل أي إشكالات قد تطرأ.
وتتولى حماس – عبر ممثلها الدكتور سهيل الهندي – التنسيق مع الغرفة لتحديد ساعة التسليم وضمان الالتزام بالتوقيتات المحددة، على أن تتم عملية التسليم دون أي مظاهر احتفالية أو إعلامية.

زر الذهاب إلى الأعلى