مستوطنون يهاجمون صحافيين فلسطينيين ويحرقون مركباتهم جنوب نابلس

أصيب أربعة صحافيين فلسطينيين، اليوم الجمعة، خلال تغطيتهم هجوماً شنه مستوطنون إسرائيليون على المزارعين في بلدة بيتا جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية، أثناء موسم قطف الزيتون. وأسفر الاعتداء عن إصابات واسعة بين الأهالي وإحراق عدد كبير من المركبات. والصحافيون المصابون هم جعفر اشتية مصور وكالة الأنباء الفرنسية الذي اعتدي عليه وأحرقت مركبته، والمصور الصحافي المستقل وهاج بني مفلح، ويزن حمايل مصور تلفزيون الفجر الجديد، إضافة إلى الصحافية المستقلة سجى العلمي.
وقال الصحافي عبد الرحيم قوصيني أن المستوطنين هاجموا الأهالي والصحافيين بالحجارة والعصي وقنابل الغاز، ما أدى إلى إصابات مباشرة بينهم. وأشار إلى أن جعفر اشتية أُصيب في رجله وظهره ويده بعد أن حاول قيادة مركبته والفرار بها، قبل أن يتمكن المستوطنون من إحراقها.
من جهته، قال نائب رئيس بلدية بيتا محمد حمايل، إن “الأهالي توجهوا منذ ساعات الصباح إلى منطقة جبل القماص لقطف الزيتون، لكن قوات الاحتلال والمستوطنين منعوهم من الوصول إلى بعض الأراضي المصنفة (ب وج) وفق اتفاقية أوسلو. وبعد ساعات، عاد المستوطنون ليهاجموا الأهالي من جهة أخرى، بينما أبلغ الارتباط الإسرائيلي المزارعين أن بعض الأراضي تحتاج إلى تنسيق، فاقتصر عمل الأهالي على الأراضي التي لا تتطلب ذلك”.
وأكد حمايل أن المستوطنين أحرقوا نحو 12 مركبة بشكل كامل، من بينها مركبات خاصة وتوك توك إسعاف يتبع لبلدية بيتا، إضافة إلى مركبة الصحافي جعفر اشتية. وبحسب حمايل، أسفرت الاعتداءات عن إصابة 25 شخصاً من الأهالي والصحافيين، بينهم إصابة بالرصاص في القدم، فيما توزعت بقية الإصابات بين رضوض وجروح وكسور. وقد نُقل عشرة مصابين إلى المستشفيات، فيما جرى علاج 15 آخرين ميدانياً، إضافة إلى عشرات حالات الاختناق بالغاز السام المسيل للدموع.