وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ رسمياً بعد عامين من الحرب على غزة

إجماع حكومي في إسرائيل
على صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة
على صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة
في تطور وُصف بأنه الأكثر حسماً منذ اندلاع الحرب على غزة، صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالإجماع — باستثناء عدد محدود من الوزراء المعارضين — على الاتفاق الشامل الذي يتضمن وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى من الجانبين، إيذانًا ببدء مرحلة جديدة في الصراع المستمر منذ عامين.
نتنياهو: “نحن أمام تطور حاسم”
قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في كلمة متلفزة عقب جلسة الحكومة إنّ إسرائيل تمرّ بـ”تطور حاسم”، مضيفًا:
“ناضلنا لتحقيق أهداف الحرب، ومن أهمها إعادة جميع الأسرى، وسنحقق ذلك قريبًا.”
وأكد نتنياهو أن ما تحقق لم يكن ليحدث لولا “المساعدة الاستثنائية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفريقه”، موجّهًا الشكر إلى جاريد كوشنر وويتكوف على “جهودهما المكثفة وساعات العمل الطويلة التي كرّساها لإنجاز الصفقة”.
حكومة الاحتلال تصادق رسميًا على الاتفاق
ووفق بيان صادر عن مكتب نتنياهو، فإن الحكومة وافقت رسميًا على “خطة إطلاق سراح جميع الأسرى — الأحياء والأموات”، مشيرة إلى أن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ فورًا.
ونقلت القناة 12 العبرية أن القرار تم اعتماده بالإجماع، بينما أفادت القناة 13 بأن الوزراء إيتامار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش وستروك وأميشاي إلياهو كانوا من بين المعارضين للاتفاق.
وقف إطلاق النار يبدأ فجراً وانسحاب خلال 24 ساعة
بحسب القناة العبرية الرسمية، فإن وقف إطلاق النار بدأ عند الساعة الثانية فجرًا، على أن ينسحب جيش الاحتلال تدريجيًا خلال 24 ساعة إلى الخطوط المتفق عليها وفق خطة الوساطة الأميركية.
“سلام الشجعان” أم هدنة مؤقتة؟
الإعلام العبري وصف الاتفاق بأنه “صفقة تاريخية” تنهي أطول وأعنف حرب شهدتها غزة، فيما اعتبر محللون أنه “تفاهم اضطراري” فرضته الضغوط الدولية والانهيار الداخلي في إسرائيل.
أما نتنياهو، فاعتبر أن الاتفاق يصب في “مصلحة إسرائيل والولايات المتحدة وكل الشرفاء حول العالم، ويهدف إلى جمع شمل العائلات مع أحبائها”.
بهذه المصادقة الرسمية، تبدأ مرحلة جديدة في غزة عنوانها وقف النار، تبادل الأسرى، وعودة المساعدات الإنسانية، بينما تبقى التساؤلات مفتوحة حول مدى التزام الاحتلال ببنود الاتفاق ومستقبل العلاقة بين تل أبيب وحماس بعد عامين من الحرب التي غيّرت ملامح المنطقة.