خبير إسرائيلي: تقارب سوري إسرائيلي أصبح ممكنًا

توقع الخبير الإسرائيلي في شؤون الشرق الأوسط، العقيد (احتياط) موشيه إلعد، إمكانية حدوث تقارب استراتيجي بين سوريا وإسرائيل في المستقبل القريب، مشيرًا إلى أن انضمام دمشق إلى “اتفاقيات أبراهام” لم يعد أمرًا مستبعدًا، خاصة بعد التغيرات الجيوسياسية الأخيرة في المنطقة.
في مقال له بصحيفة “معاريف”، ذكر إلعد – وهو محاضر كبير في الكلية الأكاديمية بالجليل الغربي – أن المشهد الذي يجمع الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض “لم يعد حلمًا بعيد المنال”، معتبرًا أن التحولات الإقليمية بعد الحرب الأخيرة مع إيران فتحت الباب أمام تحالفات غير متوقعة.
وأوضح إلعد أن الشرع، رغم موقفه السابق، يشارك إسرائيل مصلحة إضعاف إيران، مما يجعله مرشحًا ليكون حليفًا محتملًا، مشيرًا إلى أن سوريا ولبنان قد تنضمان قريبًا إلى اتفاقيات أبراهام، على غرار السعودية وعُمان.
واستعرض الخبير تطور العلاقات بين إسرائيل والدول العربية منذ 1949، مشيرًا إلى أن سقوط النظام السوري في 2024 وضعف حزب الله في لبنان مهّد الطريق لمرحلة جديدة. كما أشار إلى أن “العقبة الفلسطينية” لم تعد حاجزًا أمام التطبيع، مع احتمال انضمام الفلسطينيين أنفسهم إلى الاتفاقيات دون شروط مسبقة.
اختتم إلعد مقاله بالتشديد على أن “قطار الفرص” في المنطقة قد انطلق، وأن الدول التي تتأخر عن الانضمام إلى التحالفات الجديدة ستندم لاحقًا، معتبرًا أن إسرائيل تقدم نموذجًا للتعاون التكنولوجي والتنموي يجذب جيرانها العرب.