أزمة قرار في تل أبيب… خلافات إسرائيلية حول مواصلة الحرب أم صفقة تبادل؟!

عقد الكابينيت الأمني والسياسي الإسرائيلي جلستين خلال 24 ساعة، وسط خلافات واضحة بين القيادة السياسية والعسكرية حول مسار الحرب في غزة. وفقاً لمصادر إعلامية إسرائيلية، لم يتم التوصل إلى قرار حاسم بشأن استمرار العمليات العسكرية البرية، حيث تباينت المواقف بين الرغبة في التقدم نحو صفقة تبادل الأسرى أو توسيع السيطرة العسكرية على مناطق إضافية في القطاع.

خلافات عميقة بين العسكريين والسياسيين

كشفت القناة 13 الإسرائيلية عن مناقشات حادة دارت بمكتب رئيس الوزراء، حيث حذر رئيس أركان الجيش من أن استمرار الحملة العسكرية يعرض حياة الأسرى للخطر. في المقابل، عبر وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير وبيزاليل سموتريتش عن معارضتهما لأي تنازلات، مؤكدين أن “استعادة الأسرى لا يجب أن تأتي على حساب التخلي عن أمن إسرائيل”.

خطة من أربع مراحل وانتظار التطورات الدبلوماسية

قدم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خطة من أربع مراحل لمواصلة الحرب، دون أن يتخذ الكابينيت قراراً نهائياً. وقرر المجلس الانتظار لمعرفة التطورات على الصعيد الدبلوماسي، خاصة فيما يتعلق بملف الأسرى، قبل تحديد الخطوة التالية. وتأتي هذه المداولات في ظل ترقب زيارة محتملة لنتنياهو إلى واشنطن مطلع الأسبوع المقبل للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ضغوط أمريكية ومواقف متصلبة

أفادت تقارير أن الولايات المتحدة تضغط من أجل التوصل إلى صفقة للإفراج عن الأسرى، في حين أصر مسؤول إسرائيلي رفيع على رفض وقف الحرب نهائياً، قائلاً: “حماس تريد يقيناً بأن الحرب ستنتهي، وهم لن يحصلوا على ذلك”. ومع ذلك، أبدت إسرائيل استعدادها لبعض المرونة في الصياغات، مع تحذيرها من أنها قد توسع العمليات العسكرية إذا لم يتحقق تقدم في المفاوضات.

زر الذهاب إلى الأعلى