شهادات صادمة من الأسرى بسجن النقب.. ماذا يحدث؟

في مشهد يختصر قسوة السجون الإسرائيلية، كشف مكتب إعلام الأسرى عن فظائع وانتهاكات مروعة يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون داخل سجن النقب، في ظل صمت دولي مخزٍ وتجاهل تام لأبسط حقوق الإنسان. شهادات الأسرى تعكس حجم الجريمة، حيث يتعرضون لأبشع أساليب التعذيب الجسدي والنفسي، وسط ظروف احتجاز قاسية لا ترحم.
بحسب ما أفاد به مكتب إعلام الأسرى، فإن المعتقلين الفلسطينيين في سجن النقب يعيشون أوضاعًا مأساوية نتيجة سلسلة من الاعتداءات الممنهجة، تشمل “الضرب المبرح، الحرق بالسجائر، وإطلاق الرصاص المطاطي” بشكل مباشر.
كما أشار المكتب إلى تعرض الأسرى لاعتداءات جنسية وحشية، في حين يواجهون إهمالًا طبيًا متعمدًا يفاقم من معاناتهم ويهدد حياتهم. هذه الممارسات، التي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب، تأتي في سياق حملة قمع متصاعدة ضد الأسرى في مختلف سجون الاحتلال.
أمام هذه الانتهاكات الصارخة، يتجدد السؤال حول مدى جدية المجتمع الدولي في محاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الأسرى الفلسطينيين. وبين جدران سجن النقب، تظل المعاناة مستمرة، في انتظار لحظة عدالة قد تطول… لكن لن تُمحى من ذاكرة الضحايا ولا من سجل التاريخ.