بعد اجتماع ترامب..ما مخططات أمريكا و”إسرائيل” تجاه قطاع غزة؟

عقد الرئيس الأميركي يوم الأربعاء، اجتماعًا في البيت الأبيض حول غزة، شارك فيه صهره ومستشاره السابق غاريد كوشنر ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وقدّما له أفكارًا لخطة لمرحلة ما بعد الحرب

وفق ما قال مصدران مطلعان لموقع “أكسيوس”، خطة “اليوم التالي” في غزة ستكون عنصرًا مركزيًا في أي مبادرة دبلوماسية لإنهاء الحرب، التي حصدت أرواح أكثر من 62 ألف فلسطيني خلال عامين من القتال.

وأضاف المصدارن، أن إعادة إعمار القطاع المدمّر بالكامل، ووضع آلية حكم وأمن يتقبّلها جميع الأطراف، ستكون مهام صعبة للغاية.

وقال مبعوث البيت الأبيض ستيف وِيتكوف لقناة فوكس نيوز، “إن خطة اليوم التالي (في غزة) شاملة، وكثيرون سيرون مدى جديتها واتساعها ونواياها الحسنة، وهي تعكس الدوافع الإنسانية للرئيس ترامب”.

وأكد ويتكوف، أن البيت الأبيض يعتقد أنه يمكن إنهاء الحرب بحلول نهاية العام.

وناقش ويتكوف على مدى أشهر مع كوشنر وبلير خطة لليوم التالي في غزة، بحسب المصادر.

ووفق المصادر، التقى بلير في يوليو مع وِيتكوف في البيت الأبيض في نفس اليوم الذي التقى فيه نتنياهو بترامب.

وبعد أيام التقى بلير بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأطلعه على عمله على خطة اليوم التالي لغزة وعلى محادثاته في واشنطن.

وحسب المصادر، بلير قريب جدًا من نتنياهو ومن الوزير للشؤون الاستراتيجية رون دِرمر، المسؤول عن التخطيط الإسرائيلي لليوم التالي للحرب.

وفي فترة إدارة بايدن، عمل بلير ودرمر ووزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد على خطة مشتركة لليوم التالي في غزة.

وتبنّت إدارة بايدن أجزاءً منها، لكن الوزير توني بلينكن عرضها علنًا قبل أقل من أسبوع من مغادرته منصبه.

وقال مسؤول في البيت الأبيض: “الرئيس ترامب كان واضحًا في أنه يريد أن تنتهي الحرب، ويريد السلام والازدهار للجميع في المنطقة، لا يملك البيت الأبيض في هذه المرحلة معلومات إضافية عن الاجتماع

وبحسب مسؤول أميركي، موقف ترامب من حرب غزة هو: “حلّوا الموضوع”.

وأضاف المسؤول أن ترامب لا يريد “امتلاك” أزمة غزة، لكنه يشعر بضرورة إنهائها

وصرح مقربون من ترامب أنه لا يعارض عملية عسكرية لاحتلال غزة، بل أعطى نتنياهو غطاءً للمضي بها، ولا يعتقد أنه قادر على إيقاف نتنياهو حتى لو أراد

وقال مسؤول أمريكي: “على مستوى ما، الرئيس يعتقد أن بيبي سيفعل ما يريد. لذلك نحن فقط نريد من الإسرائيليين أن يسرعوا لكي نتمكّن من الدخول (إلى غزة) ومعالجة الناس”

ولكن العملية “للجيش الإسرائيلي” في غزة قد تستمر عدة أشهر على الأقل، وستؤدي إلى مزيد من مقتل المدنيين الفلسطينيين، ودمار إضافي وتفاقم الأزمة الإنسانية.

زر الذهاب إلى الأعلى