لأول مرة… مشاهد لإصابة عدد من جنود الاحتلال ومحاولة إخلائهم في جنين

نشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي، فيديو يظهر فيه عدد من جنود الاحتلال يحاولون سحب جنود آخرين أصيبوا أثناء الاشتباكات المندلعة داخل المخيم، وسط إطلاق نار كثيف، في حين فرض رقابة عسكرية من قبل جيش الاحتلال على عدد الجنود المصابين منذ بداية العدوان على جنين.

وتواصل قوات الاحتلال “الإسرائيلي” عدوانها على محافظة جنين ومخيمها لليوم الـ245 على التوالي، حيث تدفع بالمزيد من التعزيزات العسكرية وتواصل عمليات التدمير الممنهج وشقّ الشوارع على حساب منازل الأهالي، في الوقت الذي تمنع فيه النازحين من العودة إلى ما تبقّى من بيوتهم.

وبحسب ما أعلنت عنه اللجنة الإعلامية لمخيم جنين في بيان اليوم الإثنين 22 أيلول/سبتمبر، فإن المقاومة صعّدت من ضرباتها عبر اشتباكات مسلحة وتفجير عبوات ناسفة، كان أبرزها في بلدات اليامون ويعبد والسيلة الحارثية، حيث تم تسجيل إصابات مؤكدة في صفوف جنود الاحتلال بعد استهداف آلياته بالرصاص والعبوات.

بالمقابل، أفادت اللجنة الإعلامية أن الاحتلال واصل اقتحاماته لعدد من بلدات المحافظة، بينها رمانة وعرابة وزبوبا وجبع وقباطية، ما تسبب بموجة من الاعتقالات والتحقيقات الميدانية، إضافة إلى تحطيم ممتلكات وإطلاق النار على الفلسطينيين

وفي مدينة جنين، ذكرت اللجنة الإعلامية أن جنود الاحتلال اعتدوا على شاب من حي الجابريات واعتقلوه بعد تكسير سيارته، فيما أصيب آخرون في عمليات دهس وضرب مباشر.

ووثّقت اللجنة ارتفاع عدد الشهداء منذ بدء العدوان في 21 كانون الثاني/يناير 2025 إلى 62 شهيدًا، بينهم أربعة برصاص أجهزة أمن السلطة.

وأشارت إلى أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تواصل اعتقال أكثر من 46 شابًا من المخيم، بينهم مقاومون من كتيبة جنين، في ظروف وصفت بغير الإنسانية وتشمل الضرب والتعذيب.

وعلى الجانب الإنساني، يعيش آلاف الأهالي مأساة النزوح والتشريد، بينما تتفاقم معاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال.

ومن أبرز الحالات الخطيرة الأسير محمود أبو طلال، الذي يعاني من سرطان الكبد وقد انخفض وزنه إلى 42 كيلوغرامًا وسط إهمال طبي متعمّد، فيما وصف شقيقه وضعه بأنه “صراع مع الموت” وفقًا لبيان اللجنة الإعلامية.

زر الذهاب إلى الأعلى