من 2012 حتى اليوم.. محاولات إسرائيلية متكررة لتجنيد عشائر غزة تنتهي بالخيبة

كشفت قناة “كان” العبرية، مساء السبت، نقلاً عن صحيفة الشرق الأوسط السعودية، أن جهاز “الشاباك” حاول، دون جدوى، تجنيد وجهاء من عشيرتي بكر ودغموش في مدينة غزة، لدعم مساعٍ إسرائيلية تهدف إلى تقسيم القطاع إلى مناطق تسيطر عليها قبائل محلية أو جماعات مسلحة.

رفض العشائر وتعرضها للهجوم

ووفقًا للتقرير، عرض الشاباك على هذه العشائر دعماً مالياً وعسكرياً مقابل قتال حركة حماس وتقديم معلومات أمنية لإسرائيل، بما يمهّد لاحقاً لانسحاب الجيش الإسرائيلي وتشكيل حكومة فلسطينية بديلة في القطاع.
لكن بعد رفض وجهاء العشائر التعاون، شنّ الجيش الإسرائيلي سلسلة هجمات على منازل مأهولة ومهجورة تابعة لها، حيث قُتل 30 فردًا من عائلة دغموش في قصف على حي الصبرة جنوب غزة، فيما لا يزال نحو 20 منهم محاصرين تحت الأنقاض. كما استهدفت غارة منزلًا لعائلة بكر جنوب مخيم الشاطئ، وأدى ذلك إلى مقتل 6 وإصابة 11 آخرين من العائلة.

محاولات سابقة

ولفت التقرير إلى أن إسرائيل سبق أن حاولت تعزيز عناصر داخل غزة وتسليحهم، إلا أن هذه المساعي باءت بالفشل بعد أن قامت حماس بتصفية العناصر الذين تعاونوا مع الاحتلال، فيما وصف مصدر إسرائيلي الخطة حينها بأنها “مؤامرة الشاباك”.
كما جرى خلال الأشهر الأولى للحرب طرح فكرة تسليح العشائر ضمن خطة وزير الدفاع السابق يوآف غالانت لإنشاء “فقاعات إنسانية” في غزة كبديل لحكم حماس.

تجربة 2012

وأشار التقرير إلى أن هذه المحاولات تعود إلى سنوات سابقة، إذ نشرت صحيفة “التلغراف” البريطانية في يونيو/حزيران 2012 أن إسرائيل سعت لإقناع عشيرة درموش بتولي القيادة من حماس، لكن الأخيرة اقتحمت مقرّ العشيرة وقطعت رأس زعيمها، ما دفع بقية العشائر إلى إعلان دعمها الكامل لحماس في اليوم التالي.

زر الذهاب إلى الأعلى