عباس: سنجري انتخابات عامة بعد الحرب ونحوّل السلطة إلى دولة بدستور مؤقت

الرئيس محمود عباس: مرحلة مفصلية وحاسمة تستدعي تحمل المسؤولية
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنّ الشعب الفلسطيني يقف اليوم أمام مرحلة مفصلية وحاسمة، تتطلب من الجميع تحمّل مسؤولياتهم للحفاظ على المكتسبات والإنجازات الوطنية التي تحققت عبر تضحيات جسيمة. جاء ذلك خلال كلمة تناول فيها مجموعة من القرارات والتوجهات السياسية والتنظيمية للمرحلة المقبلة.
الاعتراف الدولي والانتخابات
شدد الرئيس عباس على عزم القيادة الفلسطينية مواصلة الجهود لتوسيع دائرة الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، والعمل على نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. كما أعلن التزامه بإجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية خلال عام واحد من تاريخ انتهاء الحرب، كخطوة أساسية لترسيخ الشرعية الشعبية.
الانتقال من السلطة إلى الدولة
وكشف الرئيس عن تكليف الجهات المختصة بإنجاز دستور مؤقت للدولة خلال ثلاثة أشهر، ليكون قاعدة للانتقال من مرحلة السلطة الوطنية إلى الدولة الفلسطينية. وأكد أنه لن يُسمح لأي حزب أو قوة سياسية أو فرد بالترشح للانتخابات ما لم يلتزم بالبرنامج السياسي والالتزامات الدولية لمنظمة التحرير، بما في ذلك مبادرة السلام العربية وحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
المناهج والقيم الوطنية
وأوضح الرئيس أنّ الحكومة مكلفة بمواصلة تطوير المناهج التعليمية بما يتماشى مع معايير اليونسكو، على أن تُنجز خلال عامين، مؤكداً التمسك بالهوية والثوابت الوطنية والقيم القائمة على السلام ونبذ العنف والتحريض في الإعلام والتعليم والثقافة.
قانون رعاية موحد
وأشار عباس إلى التزام دولة فلسطين بتطبيق قانون رقم (4) لعام 2025، القاضي بإلغاء القوانين السابقة المتعلقة بمستحقات عائلات الأسرى والشهداء والجرحى، والانتقال إلى نظام رعاية وحماية اجتماعية موحّد وفق المعايير الدولية. وأكد أنّ جميع الفئات المشمولة مطالبة بتعبئة الاستمارة الموحدة للاستفادة من المخصصات النقدية ضمن شروط الاستحقاق.
بهذا الخطاب، رسم الرئيس عباس ملامح خريطة طريق جديدة للمرحلة المقبلة، تقوم على تعزيز الشرعية الدولية، وإرساء قواعد الدولة، وإعادة تنظيم البنية السياسية والاجتماعية، بما ينسجم مع متطلبات المرحلة وتضحيات الشعب الفلسطيني.