أثارت اعتداءات المستوطنين العنيفة على القرى الفلسطينية بالضفة الغربية، وآخرها ما جرى أمس الأربعاء في بلدتي ترمسعيا شمال رام الله وعوريف جنوب نابلس، قلق الولايات المتحدة الأمريكية، وانزعاج الأمم المتحدة.
وعلى مدار اليومين الماضيين شهدت القرى الفلسطينية في الضفة، اعتداءات عنيفة وواسعة للمستوطنين بحماية جيش الاحتلال الذي أطلق النار وقنابل الغاز صوب المواطنين؛ ما أدى لاستشهاد الشاب عمر هاشم جبارة (27 عامًا) وإحراق منازل ومركبات وأراضٍ زراعية، وإصابة العشرات بالرصاص والاختناق.
وتعقيبًا على ذلك أدانت وزارة الخارجية الأمريكية هجوم المستوطنين العنيف ضد الفلسطينيين في الضفة.
وقال نائب الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، إن واشنطن قلقة للغاية من ازدياد مستوى العنف في الضفة بالآونة الأخيرة.
بدوره، لفت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى أنّ هجوم المستوطنين المسلحين في الضفة الغربية على الفلسطينيين، تم على مقربة من قوات الجيش الإسرائيلي أو بدعم منهم.
وأضاف “غوتيريش” أن سلطات الاحتلال نادراً ما تحاسب المستوطنين على هجماتهم، مما يزيد مستوى التهديد للفلسطينيين وممتلكاتهم.
وأبدى غوتيريش انزعاجه من مستويات هجوم المستوطنين، داعياً سلطات الاحتلال إلى حماية الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أكدت في عددها الصادر اليوم الخميس أنّ اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة مستمدة من دعم بعض الوزراء المتطرفين في حكومة بنيامين نتنياهو، وأعضاء في الكنيست.
وأشارت إلى أن هؤلاء (اليمين المتطرف) كرروا مجددًا مواقفهم العدائية تجاه الفلسطينيين في اليومين الماضيين.
ووفقًا لما جاء في “هآرتس” فإن الجيش الإسرائيلي ركز على “نشر مزيد من قواته بهدف تحسين حركة المستوطنين على الطرق وحمايتهم، وتجاهل مرة أخرى التوقعات الواضحة لتكرار مذبحة حوارة”.
في غضون ذلك أفاد موقع “واي نت” الإسرائيلي، بعدم اعتقال أي مستوطن ممن شاركوا في الاعتداءات على البلدات الفلسطينية يوم أمس الأربعاء، متحدثًا عن وجود مخاوف حقيقية من أن هذه الأعمال قد تزيد من ردود فعل الفلسطينيين، وتزيد من التصعيد.