في ظل استمرار المفاوضات المعقدة بين إسرائيل وحركة حماس، صعّد وزير الخارجية الإسرائيلي “جدعون ساعر” من حدّة المواقف، مُعلنًا رفض حكومته الكامل لكافة شروط حماس. مُشددًا على أنه :
“إذا لم نتوصل إلى اتفاق، فسنلجأ إلى استخدام القوة”.
وتأتي هذه التصريحات بينما تتكثف الجهود الدولية والعربية لدفع الأطراف نحو اتفاق تهدئة يشمل وقف إطلاق النار وصفقة لتبادل الأسرى، وسط أجواء مشحونة بالتوتر ومواقف متباعدة بين الجانبين.
وفي جانب آخر من تصريحاته، أكّد الوزير الإسرائيلي تمسك بلاده بهضبة الجولان واعتبارها جزءًا لا يتجزأ من السيادة الإسرائيلية، مشيرًا في الوقت ذاته إلى اهتمام إسرائيل بتطبيع العلاقات مع كل من سوريا ولبنان، “لكن دون تقديم أي تنازلات تمس أمن إسرائيل”.
حيث أنّ هذه التطورات تزامنت مع تصريحات أدلى بها “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”، دعا فيها حكومة الاحتلال إلى الإسراع في إبرام اتفاق مع حكومة غزة لاستعادة الرهائن وتهدئة الأوضاع. ولوّح ترامب بإمكانية تعليق المساعدات العسكرية المقدمة لإسرائيل إذا استمرت محاكمة رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو”، معتبرًا أن هذه الإجراءات القضائية تعرقل جهود التفاوض وتزيد الوضع السياسي والأمني تعقيدًا.
يُذكر أن المشهد الراهن يشهد حالة غير مسبوقة من التوتر والتجاذبات، في وقت يسابق فيه الوسطاء الزمن لتقريب وجهات النظر وتفادي انفجار عسكري واسع قد يطال المنطقة بأسرها.