تجاوز عدد الشهداء من الفلسطينيين الذين احتموا بمنشآت تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) 810 منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في ظل تواصل استهداف تلك المنشآت بشكل مباشر من قبل جيش الاحتلال.
وذكرت الأونروا عبر حسابها على منصة “إكس” أنه تم تسجيل أكثر من 860 حادثة استهدفت منشآتها أو أصابت الموجودين فيها منذ بداية العدوان، مشيرة إلى أن أكثر من 310 منشآت تابعة لها تضررت جراء الأعمال العسكرية المستمرة.
من جهته، أكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في فلسطين أن جيش الاحتلال استهدف خياما للنازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، مما أدى إلى استشهاد أُسرٍ بأكملها، رغم تصنيف المنطقة ضمن المناطق “الآمنة”. وأشار إلى أن جيش الاحتلال لا يزال يصدر أوامر بإجلاء المدنيين الفلسطينيين إلى ما يسميه “الملاجئ المعروفة” في المواصي، رغم افتقارها التام للبنية التحتية الأساسية.
وأوضح المكتب الأممي أن القوات الإسرائيلية لم تقدم أي مبررات معلنة لتلك الهجمات، ولم تصدر بيانات تفيد باستهداف مواقع عسكرية أو عناصر مسلحة في المناطق التي شُنّت فيها الغارات.
وتقدم الأونروا خدمات متعددة للاجئين الفلسطينيين، تشمل التعليم والرعاية الصحية والإغاثة الاجتماعية وتحسين البنية التحتية داخل المخيمات، بالإضافة إلى برامج التمويل الصغير والاستجابة للطوارئ. وكانت الوكالة قد أعلنت في وقت سابق استشهاد عشرات من موظفيها نتيجة قصف الاحتلال، فيما أغلقت سلطات الاحتلال مقرها في القدس المحتلة مطلع العام الجاري.
ويُذكر أن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب كانت قد رفعت الحصانة القضائية عن الأونروا بعد نحو عام من قرارها بوقف تمويلها، مما فاقم من الضغوط السياسية والمالية على الوكالة الأممية.