أصدرت 52 اتحاداً ونقابة عمالية دولية وعربية بياناً مشتركاً يدعو لوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإنهاء الحصار المفروض عليه. ووصف الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد هذا البيان بأنه “وثيقة تضامن نادرة تعبر عن ضمير الحركة النقابية العالمية”، مؤكداً أن العدوان تسبب في فقدان أكثر من 507 ألف عامل فلسطيني لمصادر رزقهم.
كارثة إنسانية غير مسبوقة
كشف البيان النقابي الدولي عن حجم الدمار الهائل في غزة، حيث دمرت أحياء كاملة، وفقد آلاف العمال مصادر رزقهم. وحمل البيان إسرائيل المسؤولية الكاملة عما وصفه بـ”عملية إبادة ممنهجة تستهدف وجود شعب بأكمله”، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية دون قيود.
مطالب عاجلة بحماية حقوق العمال
طالبت الاتحادات النقابية في بيانها بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، ورفع القيود عن المواد الأساسية والمستلزمات الطبية، والإسراع في إعادة إعمار القطاع. كما دعا البيان إلى الإفراج عن جميع المعتقلين والرهائن، واحترام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، ودعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
معاناة العمال في الضفة الغربية
أشار البيان إلى معاناة العمال الفلسطينيين في الضفة الغربية من اعتداءات المستوطنين والمصادرة والتمييز اليومي، ووصف هذه الممارسات بأنها “شكل من أشكال الفصل العنصري”. وشدد على ضرورة محاسبة إسرائيل على هذه الانتهاكات الجسيمة.
تحركات دولية مطلوبة
دعا سعد في ختام تصريحه الاتحادات العمالية العالمية إلى تكثيف الضغط على حكوماتها، وتوسيع حملات التضامن مع الشعب الفلسطيني. وأكد على أهمية استمرار الدعم الدولي لحقوق العمال الفلسطينيين حتى تحقيق دولتهم المستقلة وحقهم في تقرير المصير.