كشفت مصادر مطلعة لإذاعة جيش الاحتلال عن ارتفاع مقلق في عدد حالات الانتحار في صفوف الجنود خلال النصف الأول من عام 2025، في ظل استمرار الجيش برفض تقديم بيانات رسمية حول الظاهرة، متجاهلًا المطالب بالشفافية والمساءلة.
وبحسب البيانات المسرّبة، التي حصلت عليها الإذاعة من جهات على اطلاع مباشر على التقارير الداخلية، فقد أقدم 15 جنديًا على الانتحار منذ بداية العام وحتى نهاية يونيو، إضافة إلى 3 حالات جديدة وقعت خلال شهر يوليو الجاري، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 18 حالة انتحار خلال أقل من سبعة أشهر.
وتُظهر المقارنة مع الأعوام السابقة أن هذه الأرقام تمثل ارتفاعًا حادًا؛ إذ سجلت الإحصاءات في النصف الأول من عام 2024 تسع حالات فقط، بينما بلغ العدد في الفترة نفسها من عام 2023 أحد عشر انتحارًا، رغم أن تلك الفترة سبقت اندلاع الحرب على غزة.
وتشير التقديرات التي طُرحت في جلسات مغلقة داخل أروقة الجيش إلى أن عدد الحالات قد يواصل الارتفاع خلال العام المقبل، في حال عدم اتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة هذه الظاهرة المتفاقمة، وسط أجواء نفسية ضاغطة يعيشها الجنود في ظل الحرب المستمرة وتدهور المعنويات.
ورغم خطورة المؤشرات، يواصل جيش الاحتلال رفض الكشف رسميًا عن الإحصاءات المتعلقة بالانتحار، ما يثير تساؤلات حول تعمد التعتيم على أزمة نفسية عميقة تهدد البنية الداخلية للمنظومة العسكرية.