“سكاي لارك”.. عين الاحتلال الصامتة في السماء

يستخدم جيش الاحتلال لطائرة الاستطلاع المسيّرة التكتيكية المعروفة باسم “سكاي لارك” (Skylark)، وهي طائرة صغيرة الحجم تُشغّل ميدانيًا على مستوى قادة الكتائب، وتُعتبر من أبرز أدوات العدو في جمع المعلومات وتوجيه النيران في الوقت الفعلي. تعتمد هذه الطائرة في تشغيلها على طواقم محدودة العدد، ما يسهّل انتشارها السريع في الميدان.

تتميّز “سكاي لارك” بقدرات تقنية عالية، حيث يبلغ مداها حتى 40 كيلومترًا، وتستطيع التحليق لمدة تتراوح بين ساعتين إلى ثلاث ساعات متواصلة. يتم إطلاقها بواسطة قاذف محمول، وتزوّد بكاميرات تصوير نهارية وليلية عالية الدقة، مما يجعلها فعالة في مختلف ظروف الإضاءة والعمل.

وتكمن مهامها الرئيسية في توجيه نيران المدفعية والقناصة، إلى جانب رصد التحركات الميدانية وتحديد مواقع الأهداف بدقة عالية. كما تُستخدم في تنفيذ عمليات المسح والمراقبة للمناطق الأمامية قبل أي احتكاك أو اجتياح بري، ما يمنح قادة الاحتلال تصورًا أوليًا عن طبيعة الأرض والتمركزات.

واحدة من أخطر قدرات “سكاي لارك” أنها توفر بثًا مباشرًا لقادة الكتائب، يتيح لهم اتخاذ قرارات سريعة وآنية على الأرض. كما تعمل على رصد نقاط الضعف في مواقع الخصم وتحديدها بدقة، مما يجعلها أداة تمهيدية تُستخدم قبل تنفيذ القصف المدفعي أو التقدم البري في المناطق الحدودية.

ما يميز هذه الطائرة أنها صغيرة الحجم، صامتة في حركتها، وتعمل على ارتفاع منخفض، ما يصعّب اكتشافها بالعين المجردة أو حتى عبر وسائل الرصد التقليدية. ولهذا تُعد “سكاي لارك” تحديًا أمنيًا وميدانيًا كبيرًا، خاصة في ظل استخدامها المكثف في المناطق المتاخمة للعمليات العسكرية.

زر الذهاب إلى الأعلى