نتنياهو يكرر “نموذج وارسو” في غزة لفرض التهجير والسيطرة على الغاز

خاص قناة القدس
غزة بين خطط الاحتلال وصفقة التبادل
أوضح شهاب أن ملف صفقة تبادل الأسرى ما زال أحد أكثر الملفات حساسية في العلاقة بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، لكنه تحول إلى ورقة ضغط تستخدمها حكومة الاحتلال لتبرير استمرار الحرب، مؤكداً أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تدرك كلفة الاجتياح على حياة الأسرى لكنها تظل خاضعة لقرارات المستوى السياسي بقيادة بنيامين نتنياهو.
نتنياهو ونموذج وارسو
اعتبر شهاب أن نتنياهو يسعى لتطبيق “نموذج وارسو” الذي استخدمه هتلر في الحرب العالمية الثانية لإرهاب أوروبا، مشيراً إلى أن كتابه الصادر عام 2022 يوضح مشروعاً أيديولوجياً ودينياً يقوم على بناء “مملكة يهودية” من خلال التدمير والتهجير. وأضاف: “نتنياهو يعتقد أن استمراره في العدوان تكليف ديني، ويبحث عن انتصار وهمي سواء ميدانياً أو سياسياً”.
أطماع في غزة وخلافات داخلية
أشار شهاب إلى أن الاحتلال يفتقر إلى أهداف عسكرية حقيقية في غزة، لكنه يطمح للسيطرة على ثرواتها الطبيعية، خاصة الغاز، معتبراً أن 82% من الرأي العام الإسرائيلي يؤيد استمرار الحرب. وأكد أن هناك خلافات بين المستويين العسكري والسياسي، إلا أن الهدف المشترك هو “التدمير والقتل وفرض الفوضى”.
مراوغات سياسية وضغوط خارجية غائبة
وحول دعوة بيني غانتس لتشكيل حكومة وحدة لمدة عام ونصف، رأى شهاب أنها “جزء من المراوغة السياسية”، لافتاً إلى أن المظاهرات في الداخل الإسرائيلي لم تنجح في فرض ضغوط حقيقية لإطلاق سراح الأسرى. كما شدد على غياب أي موقف جاد من المجتمع الدولي، قائلاً: “ما يحدث جريمة مركبة تُرتكب بوقاحة أمام مرأى العالم”.
غياب العقوبات الدولية
انتقد شهاب صمت المجتمع الدولي وعدم فرض أي عقوبات على إسرائيل، على عكس ما حدث مع روسيا التي فُرضت عليها أكثر من 1700 عقوبة اقتصادية، مضيفاً: “إسرائيل لم تتعرض لأي شكل من العقوبات، بل تستمر في تلقي الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي من الغرب”.
المستقبل القريب
وختم شهاب بالقول إن الأيام القادمة قد تشهد دخول أطراف إقليمية لوقف النزيف في غزة حفاظاً على الأمن العالمي والقيم الإنسانية، لكنه حذّر من أن غياب الإرادة الدولية الجادة يعني استمرار المجازر بحق أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.