الجيش المصري يرسل تعزيزات عسكرية الى سيناء

أفادت هيئة البث الإسرائيلي (كان)، مساء اليوم الاثنين، بأن تعزيز القوات المصرية شمال سيناء جرى بالتنسيق مع دولة الاحتلال الإسرائيلي. ونقلت الهيئة تعليق الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأنه “وفقاً للملحق العسكري في اتفاقية السلام مع مصر، فإنّ إدخال أي قدرات عسكرية إلى سيناء يجري بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي والمستوى السياسي”.

وبحسب ملحق اتفاقية السلام بين الطرفين، فإنّ أي تغيير في انتشار القوات بالقرب من الحدود يستوجب التنسيق مع الدولة المجاورة. وتتحسب السلطات المصرية لاحتلال الجيش الإسرائيلي المناطق التي لا تزال خارجة عن سيطرته في مدينة غزة وشمالها في أي وقت، لذلك عزّز الجيش المصري حضوره على الحدود الشرقية خشية من التداعيات الإنسانية والعسكرية لأيّ اجتياح مماثل، إذ تتوقع الأجهزة السيادية المصرية أن تؤدي العمليات الحربية إلى دفع نحو مليون مواطن غزي إلى النزوح من مدينة غزة نحو جنوب القطاع، ما يفتح الباب أمام محاولات إسرائيلية متعمدة لدفع هؤلاء المدنيين إلى الحدود المصرية.

وكشف مصدر مصري مطلع أمس الأحد، أن هذا السيناريو يُنظر إليه في مصر باعتباره تهديداً مباشراً للأمن القومي، إذ يعني نقل عبء إنساني وأمني ضخم إلى سيناء، وتحويل الأزمة إلى داخل الأراضي المصرية. وتخشى القاهرة من أن تستغل إسرائيل حالة الفوضى الناجمة عن الحرب لترسيخ سياسة “الترانسفير” (التهجير القسري)، بحيث يتحول جنوب غزة إلى محطة مؤقتة قبل محاولة دفع المدنيين باتجاه معبر رفح. وهذا ما دفع الجيش المصري إلى تعزيز وجوده على الحدود بصورة لافتة خلال الأيام الماضية، في رسالة مزدوجة: أولاً منع أي اختراق أمني أو عبور جماعي، وثانياً توجيه رسالة سياسية بأن مصر ترفض قطعاً أي حلول على حساب أراضيها أو سيادتها.

وكانت السلطات المصرية، قد أعربت عن قلقها من محاولات تسلّل جماعية من سكان غزة إلى أراضيها، قبل احتلال الجيش الإسرائيلي محور صلاح الدين (فيلادلفيا ) .

زر الذهاب إلى الأعلى