ذكرت القناة 12 العبرية أن مستوطنة إسرائيلية تُدعى “شير” حاولت حجز غرفة في فندق Don Pedro Rooms Vicerè di Toledo في مدينة نابولي جنوب إيطاليا، لكنها تلقت ردًا غير مألوف من إدارة الفندق. حيث أبلغها أحد ممثلي الفندق أنهم سيكونون سعداء باستقبالها، لكن بشرط أن تُصرّح بأنها لم تشارك في أي عمليات عسكرية في غزة، وأنها لا تدعم “السياسة الإجرامية لحكومة نتنياهو”. وفي حال رفضت، أضاف الفندق، فلن يتم استضافتها وسيُعاد لها ثمن الحجز.
نص الرسالة التي وصلتها تضمّن: “سيدتي العزيزة، أنا مستعد لاستقبال قدومك بأذرع مفتوحة، لكن عليّ أن أعرف ما إذا كان الأشخاص الذين سأستضيفهم قد شاركوا في العمليات العسكرية في غزة أو يدعمون السياسات الإجرامية لحكومة نتنياهو. إذا كان الأمر كذلك فلستُ مستعدًا لاستضافتكم، لأنني سأعتبركم أشخاصًا غير مرغوب بهم”.
شير عبّرت لموقع قناة 12 عن صدمتها، ووصفت ما جرى بأنه “شعور متزايد بالكراهية ضد الإسرائيليين”، مشيرة إلى أنها لم ترد على الفندق بل تواصلت مع شركة Booking التي حاولت الاتصال بالمكان دون جدوى حتى الآن. وأضافت أنها لا تزال تخطط للسفر، لكن قد تضطر لدفع تكاليف أعلى.
القناة أوضحت أن هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها، إذ تكررت مؤخرًا حالات رفض بعض الفنادق استقبال مستوطنين إسرائيليين أو وضع شروط سياسية مسبقة. ففي الأسبوع الماضي، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن واقعة مشابهة في فندق P43 Sicilian Suites بمدينة راغوزا في صقلية، حيث مُنع مستوطنون إسرائيليون من النزول فيه بعد أن حجزوا بالفعل، لتعلن منصة Booking لاحقًا فتح تحقيق بالحادثة وإيقاف الفندق من قوائمها.
