بلدية غزة: البنية التحتية مدمّرة بالكامل والوضع الإنساني يزداد سوءًا

بلدية غزة: المدينة المنهكة تواجه عجزًا يفوق 95% في إزالة الركام وأزمة حادة في المياه
50 مليون طن من الركام… وآليات غائبة
كشف المتحدث باسم بلدية غزة عن واقع مأساوي تعيشه المدينة بعد الدمار الواسع الذي خلّفه العدوان الأخير، مؤكدًا أن البلدية تعاني عجزًا يفوق 95% في توفر الآليات الثقيلة اللازمة لإزالة ما يزيد على 50 مليون طن من الركام الذي يملأ الشوارع والمناطق السكنية.
وأوضح أن طواقم البلدية تبذل جهودًا مضنية، وتعتمد على مبادرات محدودة من القطاع الخاص، في ظل غياب أي دعم فعلي أو تسليم آليات ومستلزمات تساعد في عمليات الإزالة والإنقاذ.
انهيار منظومة المياه… العطش يُهدد السكان
وأشار المتحدث إلى أن البلدية تواجه أزمة غير مسبوقة في توفير مياه الشرب ومياه الطهي والاستحمام، بعد أن دمّر الاحتلال أكثر من 56 بئرًا كانت تشكّل شريان الحياة لعشرات الآلاف من العائلات.
وأضاف أن العدوان استهدف كذلك أربعة خزانات رئيسية كانت تغذّي معظم مناطق المدينة، ما أدى إلى انقطاع شبه تام للمياه عن غالبية الأحياء.
شبكات مدمّرة وحاجة عاجلة للتمويل
وبيّن المتحدث أن التقديرات الأولية تشير إلى أن الاحتلال دمّر أكثر من 110 كيلومترات من شبكة المياه، ما يجعل إعادة الإعمار تحديًا معقّدًا يتطلّب دعمًا دوليًا عاجلًا.
ولفت إلى أن البلدية بحاجة لما يقارب 140 مليون دولار لإعادة تأهيل البنية التحتية وصيانة الشبكات وإعادة الخدمات الأساسية للمواطنين.
وفي ختام حديثه، دعا المتحدث باسم بلدية غزة المجتمع الدولي والجهات المانحة إلى التحرك السريع لتقديم الدعم والمساعدة، محذرًا من أن استمرار الوضع الحالي يهدّد حياة السكان ويُفاقم الأزمة الإنسانية في المدينة التي تكافح للبقاء وسط الركام والعطش.