من يقتل الجَوعى؟ مؤسسة إنسانية .. بغطاءٍ ناريّ

طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بفتح تحقيقات دولية وملاحقة قانونية للرئيس الأميركي دونالد ترمب، ووقف أنشطة ما يُعرف بـ “مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)”، وذلك على خلفية الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين أثناء توزيع المساعدات في قطاع غزة.
وفي تقرير نُشر يوم السبت، 12 يوليو، أدان المرصد، ومقرّه جنيف، المجازر المتكررة التي تقع في مناطق توزيع المساعدات، والتي تحظى بدعم مباشر من الولايات المتحدة و”إسرائيل”، مؤكدًا أن استمرار هذه العمليات يفاقم معاناة المدنيين الجوعى ويهدد حياتهم.
وسلّط التقرير الضوء على مجزرة حي الشاكوش بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث استشهد 30 مواطنًا فلسطينيًا وأُصيب أكثر من 180 آخرين جراء إطلاق النار عليهم أثناء تجمعهم في أحد مواقع توزيع الإغاثة.
وبحسب شهود عيان ومقاطع فيديو تم تحليلها وتداولها من قبل المرصد، فإن قوات أمن أميركية خاصة، وبالتعاون مع جنود الاحتلال، أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز تجاه المواطنين الذين كانوا يحاولون الحصول على الطعام.
واتهم المرصد مؤسسة “GHF” بتحويل المساعدات الإنسانية إلى “أداة للجوع والموت” تحت إشراف جيش الاحتلال، في تجاوز مباشر للنظام الأممي السابق للإغاثة في غزة.