ما الذي دفع حكومة الاحتلال للرضوخ فجأة أمام الضغوط؟

الاحتلال في حالة هستيريا بفعل الضغط الدولي المتصاعد
بسبب كارثة الجوع في غزة
كشفت مصادر مطلعة لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تعيش حالة من “الهستيريا الداخلية” خلال الأيام الأخيرة، نتيجة تنامي الضغط الدولي بسبب تفاقم المجاعة الكارثية في قطاع غزة، وما ترتب على ذلك من انتقادات دولية حادة ومطالبات بإدخال المساعدات فوراً وبدون شروط.
وبحسب الصحيفة، أصدرت حكومة الاحتلال أوامر مباشرة بإعداد خطة طوارئ عاجلة تتيح إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة “بدون قيود أو حدود”، وذلك في محاولة يائسة لاحتواء الغضب العالمي، وتخفيف حدة الانتقادات التي طالتها من قبل منظمات دولية وحكومات حول العالم.
وفي تطور لافت، نقلت الصحيفة عن مصادرها أن الحكومة قررت “غض النظر” عن احتمال وصول جزء من المساعدات إلى حركة حماس، معتبرة أن ذلك ليس مهماً حالياً مقارنة بحجم الأزمة والضغط الدولي. هذا التحوّل يعكس حجم التخبط والانهيار داخل منظومة الاحتلال، التي فقدت السيطرة على تداعيات الحصار الذي تفرضه على غزة منذ ما يقارب تسعة أشهر.
سياسات الاحتلال في تجويع السكان المواطنين واستخدام الحصار كسلاح، لم تصمد طويلاً أمام الواقع الإنساني الكارثي في غزة. اليوم، وتحت ضغط الرأي العام العالمي، يُجبر الاحتلال على التراجع، لا رحمةً ولا شفقة، بل خوفاً من فقدان المزيد من صورته المهترئة أصلاً في الساحة الدولية.