جنود إسرائيليون: نفضل السجن على الدخول الى غزة

ذكرت شبكة إن بي سي الأميركية أن مجموعة من جنود الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلنوا رفضهم المشاركة في الهجوم البري على مدينة غزة، مفضلين دخول السجن على الانخراط في العمليات العسكرية.

وبحسب التقرير، فإن هؤلاء الجنود أعربوا عن قناعتهم بأن الحرب فقدت أي هدف عسكري واضح، مؤكدين أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يطيل أمدها من أجل مصالحه السياسية والشخصية، في مسعى للبقاء في السلطة والهروب من المحاكمات والاتهامات بالفساد التي تلاحقه.

أزمة داخلية في المؤسسة العسكرية

رفض هؤلاء الجنود يعكس جانبًا من الأزمة الداخلية التي يواجهها جيش الاحتلال بعد نحو عام من الحرب المستمرة على قطاع غزة، والتي أدت إلى خسائر بشرية ومادية فادحة في صفوف قواته، إلى جانب تصاعد الضغوط النفسية والاجتماعية على الجنود وعائلاتهم.

كما يسلط التقرير الضوء على اتساع رقعة التململ داخل صفوف الجيش، خاصة مع استمرار العمليات دون أفق سياسي أو خطة واضحة لتحقيق أهداف قابلة للإنجاز، وهو ما يزيد من الشكوك حول جدوى الاستمرار في الحرب.

انتقادات لنتنياهو

وأشار التقرير إلى أن الاتهامات الموجهة لنتنياهو لم تعد مقتصرة على المعارضة أو الشارع الإسرائيلي، بل باتت تتسع لتشمل أصواتًا من داخل المؤسسة العسكرية نفسها، ترى أن الحرب تُدار لأهداف سياسية بحتة، في وقت يعاني فيه المجتمع الإسرائيلي من أزمات اقتصادية واجتماعية متصاعدة.

ويرى محللون أن هذه المواقف العلنية من جنود احتياط تعكس حجم الانقسام المتزايد داخل “إسرائيل”، وأنها قد تؤثر على قدرة الحكومة في الحفاظ على تماسك المؤسسة العسكرية واستمرار العمليات بالزخم نفسه.

زر الذهاب إلى الأعلى