صورة وداعية إبان بدء العملية في غزة.

في رسالة مباشرة ومؤثرة، نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، صورة جديدة تحمل في طياتها تهديدًا مبطنًا وتحميلًا مباشرًا للمسؤولية، حول مصير الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
وتُظهر الصورة، التي وُصفت بأنها “صورة وداعية”، عددًا من الأسرى الإسرائيليين في لقطة جماعية يبدو أنها التُقطت في بداية العملية البرية في غزة، وهم يرتدون ملابس مدنية، في إشارة إلى أنهم كانوا على قيد الحياة وفي حالة جيدة في تلك الفترة.

لكن الرسالة الأقوى كانت في النص المرفق الذي حمل عنوان “صورة وداعية”، وأرجع السبب في المصير المجهول لهؤلاء الأسرى إلى شخصين محددين في قيادة الاحتلال: رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورئيس الموساد ديفيد برنيا (زامير).
واتهمت كتائب القسام نتنياهو بـ”التعنت” في المفاوضات ورفض التوصل إلى اتفاق، بينما وصفت رئيس الموساد بـ”الخضوع” لقرارات نتنياهو السياسية.
وتعتبر هذه الرسالة بمثابة تصعيد في الحرب النفسية التي تشنها المقاومة، حيث تهدف إلى:
- تحميل المسؤولية: إلقاء اللوم بشكل مباشر على نتنياهو وبرنيا أمام الرأي العام الإسرائيلي وعائلات الأسرى.
- بث الشك: الإيحاء بأن الأسرى ربما لم يعودوا على قيد الحياة، وأن السبب هو قرارات قيادتهم وليس عمليات المقاومة.
- الضغط السياسي: زيادة الضغط الشعبي على حكومة نتنياهو للعودة إلى طاولة المفاوضات بشروط أكثر مرونة.
يأتي هذا المنشور في وقت حرج، حيث تتعثر جهود التوصل إلى اتفاق جديد لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، لتقول القسام من خلاله إن الوقت ينفد، وإن كل يوم يمر تحت “تعنت نتنياهو” قد يكون اليوم الأخير في حياة أسراهم.