ما قصة “نقش سلوان ” الموجود في تركيا، وتحدث عنه نتنياهو

قال رئيس جامعة الدفاع الوطني التركية، أرهان أفيونجي، إن إسرائيل تسعى إلى خلق تاريخ لنفسها في فلسطين من خلال استعادة “نقش سلوان” التاريخي من تركيا.
جاء ذلك خلال زيارته لمهرجان تكنوفيست بإسطنبول تطرق خلالها إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول “نقش سلوان” التاريخي المعروض في أحد متاحف إسطنبول.
وأوضح أفيونجي أن “النقش المذكور لقناة مائية، توجد منه الآلاف في روما ومصر والصين، ولكنه مهمٌّ لليهود لكونه من أقدم النقوش”.
وأضاف: “تسعى إسرائيل إلى خلق تاريخ لنفسها، اليهود موجودون في فلسطين منذ القدم، لكن لم تكن لهم فترة حكم طويلة”.
وأشار إلى أن إسرائيل تستخدم هذا النقش لتأكيد وجودها في القدس منذ العصور القديمة.
وأضاف: “النقش يروي قصة قناة مائية تُسمى سلوان في القرن الثامن قبل الميلاد، اكتُشف في القرن التاسع عشر ونُقل إلى المتحف الإمبراطوري، وهي الآن في متحف إسطنبول الأثري”.
وتابع: “يحتوي النقش على معلومات عن قيام ملك يهودي ببناء قناة مائية في تلك المنطقة للدفاع ضد الحصار الآشوري، وهناك جدل حول ما إذا كانت هذه الحادثة المذكورة في العهد القديم تتوافق تماما مع النقش، فالبعض يعزوها إلى الحدث، والبعض الآخر لا”.
وذكر أفيونجي أن المسؤولين الإسرائيليين طلبوا مرارا وتكرارا من المسؤولين الأتراك الحصول على النقش، لكن لم يتم تلبية هذه الطلبات.
وأضاف: “كانت القدس أرضا للدولة العثمانية عام 1882، وإسطنبول عاصمة لها، نُقلت قطعة أثرية من القدس إلى إسطنبول، مركز الإمبراطورية العثمانية، لحمايتها من السرقة أو الضياع”.
وأمس الجمعة، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده لن تمنح أحدا ولو حصاة واحدة تعود للقدس، فضلا عن “نقش سلوان” التاريخي.
جاء ذلك ردا على مقطع مصور نُشر مؤخرا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يشرح فيه محاولته الحصول على “نقش سلوان” التاريخي من تركيا.