متظاهرون مؤيدون لفلسطين يعترضون حافلة سياح إسرائيليين قي اليونان

حاول متظاهرون يونانيون، اليوم الثلاثاء، منع السفينة السياحية الإسرائيلية “كراون آيريس” من الرسو في ميناء سودا بجزيرة كريت، ورفعوا شعار: “أنتم غير مرغوب بكم”.

وفي مشهد يعكس تنامي التأييد الشعبي في اليونان للشعب الفلسطيني، رفع المتظاهرون أعلام فلسطين ولافتات حملت رسائل تضامن ورفضا لإسرائيل، من بينها، “الجنود الإسرائيليون غير مرغوب فيهم، و “لن تكون هناك حرية في أي مكان قبل أن تتحرر فلسطين”، في موقف رافض للعلاقات مع إسرائيل في ظل حرب الإبادة المستمرة على غزة.
وشهدت المنطقة تعزيزات أمنية مشددة من الشرطة اليونانية، فيما حاول المحتجون عرقلة خروج الحافلات التي تقل السياح الإسرائيليين. وبحسب شهود، رشقت الحافلات بطلاء، وردت الشرطة بقنابل صوتية في محاولة لتفريق المحتجين، لكنهم واصلوا مسيراتهم وهتافاتهم المؤيدة لفلسطين.
كما واجه السياح الإسرائيليون صعوبة في مغادرة الميناء وسط التوتر، فيما عبر بعضهم لوسائل إعلام إسرائيلية عن غضبهم مما وصفوه بـ”الإهانة”، بينما رأى المتظاهرون أن وجود السفينة “استفزاز صريح” في ظل الجرائم الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية.


ولم تتدخل الشرطة اليونانية لفض الاحتجاج أو إبعاد المحتجين، ما اعتبره الإسرائيليون “إهانة وإذلالا”، وفق شهاداتهم للإعلام العبري.
وقالت سائحة إسرائيلية في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية: “الشرطة لا توقفهم، هذا إذلال! عاد بعض الناس مرعوبين وطلبوا منا ألا نخرج. وعندما وصلت الحافلة إلى خانيا، كان بانتظارها متظاهرون وكسروا نوافذها”.

كما أكد إسرائيليان ضمن الفوج السياحي أنهما لم يتمكنا من مغادرة الميناء، مضيفين: “الشرطة كانت فقط تراقب، لم تبعد المتظاهرين. حتى سيارة شرطة عندما حاولت المرور أعاقها المحتجون فتراجعت”.
وبحسب إفادات الركاب، رشق السياح بالماء الملون، وعادت حافلاتهم أدراجها تحت ضغط المحتجين، فيما غادر المدير التنفيذي للشركة المالكة للسفينة من بوابة جانبية وسط حماية أمنية خاصة، في حين بقي غالبية الركاب محاصرين داخل السفينة طوال اليوم.
يذكر أن السفينة “كراون آيريس” كانت قد واجهت احتجاجات مماثلة في محطات يونانية سابقة، إذ أشارت تقارير قديمة إلى تنامي مساندة الرأي العام اليوناني للقضية الفلسطينية.
وتتزايد في اليونان، كما في عواصم أوروبية عديدة، أصوات القوى الشعبية والنقابية والطلابية التي تطالب بمقاطعة إسرائيل ووقف التعامل معها حتى إنهاء الاحتلال ورفع الحصار عن غزة ووقف الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.

زر الذهاب إلى الأعلى