غوتيريش: الأمم المتحدة لن تتخلّى عن الفلسطينيين رغم العقبات

والاحتلال يعيق المساعدات

غوتيريش: مجلس الأمن عاجز وغزة تمرّ بمرحلة حرجة


في تصريحات حادة تعكس حجم التوتر في النظام الدولي والأوضاع الإنسانية في غزة، وجّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش انتقادات مباشرة لمجلس الأمن والقوى الكبرى، مشيرًا إلى أن المجلس لم يعد يتجاوب مع احتياجات المرحلة الراهنة، وأن بعض القوى المؤثرة ضالعة في النزاعات العالمية بدلاً من المساهمة في حلّها.

وقال غوتيريش إن إصلاح مجلس الأمن الدولي أصبح ضرورة ملحّة، مؤكدًا أن هناك مقترحات إصلاحية مطروحة على الطاولة، من بينها تقييد استخدام حق النقض (الفيتو) في حالات معينة، خصوصًا حين يتعلق الأمر بالأزمات الإنسانية الكبرى.

وأشار إلى أنه يشك في استعداد القوى الكبرى للتخلي عن امتياز الفيتو، واصفًا ذلك بـ“المعضلة” التي تعرقل عمل المنظمة الدولية وتمنع تحقيق العدالة في القضايا الدولية الحساسة.

وفي سياق متصل، تحدث غوتيريش عن الأوضاع في قطاع غزة، مؤكدًا أن الوضع هناك هشّ للغاية، وأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار تواجه عقبات كبيرة.
كما شدد على أن الأمم المتحدة هي الجهة الوحيدة صاحبة التفويض لإدارة قوة الاستقرار في غزة، مشيرًا إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي اضطرت لوقف إطلاق النار تحت الضغط الدولي، لكنها ما زالت تضع العقبات أمام دخول المساعدات الإنسانية.

ولفت الأمين العام إلى أن نحو 400 من عمال الإغاثة قُتلوا في قطاع غزة منذ بداية الحرب، معتبرًا أن ذلك “أمر لا يمكن السكوت عنه”، رغم تحسّن محدود في وصول المساعدات، إلا أن الوضع “ما زال بعيدًا عن الحد الأدنى الإنساني المطلوب”.

تصريحات غوتيريش تعكس إدراكًا متزايدًا داخل الأمم المتحدة لعمق الأزمة في غزة، وللحاجة إلى إصلاح شامل في آليات عمل مجلس الأمن، في ظل استمرار الحروب وتعطّل المسار الإنساني والدبلوماسي على حد سواء.

زر الذهاب إلى الأعلى